تعاني أغلب النساء من تساقط الشعر، كلما تقدمن في السن وازدادت عليهن المسؤولية والضغوطات المجتمعية، بسبب عدة عوامل تؤثر على اضطراب الهرمونات، كالتغييرات الهرمونية التي تطرأ خلال فترة الحمل.
وتتسبب هرمونات الحمل في الحفاظ على شعر المرأة بأفضل حالاته، لكن هذا يتغير بعد الولادة لأن نسبة الهرمونات في الجسم تعود إلى سابق عهدها ويحين الوقت كي يتساقط الشعر الذي لم يسقط خلال شهور الحمل، ويكون هذا التساقط مرحليا لتعود دورة حياة الشعر إلى إيقاعها المنتظم لكن بشكل نسبي.
كما يتعرض جسم المرأة عند الخضوع للتخدير العام أثناء الجراحة إلى ضغوطات كبيرة، تؤدي أحيانا إلى تساقط الشعر في الأشهر التالية، لكن يمكن أن تكون هذه المشكلة مرحلية وتزول بعد انقضاء فترة قصيرة على الجراحة، كما يمكن للتقدم في السن أن يكون سببا في تساقط الشعر، وتبدأ عادة مظاهره بين عمر الخمسين والستين، وهذا ما يفسر ظهور الصلع لدى الرجال وفقدان كثافته لدى النساء.
ويمكن لتناول بعض أنواع الأدوية أن تتسبب في تساقط مؤقت للشعر أثناء فترة العلاج، وفي هذه الحالة ينصح باستشارة الطبيب المعالج الذي يمكن أن يقوم باستبدال هذه الأدوية بأخرى لا تسبب تساقط الشعر، كما يمكن للقشرة التي تغطي فروة الرأس الناتجة عن التهابات فطرية في التسبب بتساقط الشعر، لذلك يجب معالجة تلك الالتهابات فور ظهورها.
بالإضافة إلى تعرض الشعر للحرارة العالية الناتجة عن المجفف والمصفف الكهربائي، وأداة التمليس التي تنتج عنها حرارة عالية تتسبب بتلف ألياف الشعر، ويؤدي الإفراط في استعمالها إلى تساقطه.
