القفطان المغربي في قلب هوليوود.. فيلم “Good Fortune” يشعل حماس عشاق الموضة والسينما

حورية

الثلاثاء 05 أغسطس 2025 - 14:25

سمية لباك- صحافية متدربة

خطف الملصق الترويجي لفيلم “Good Fortune” للمخرج عزيز انصاري الأضواء بمجرد صدوره، وذلك بفضل إطلالة بطلته الرئيسية بقفطان مغربي أنيق، أثار إعجاب عشاق الموضة والمهتمين بالثقافات العالمية على حد سواء.

بفضل رؤية مصممة الأزياء أبريل نابير، المعروفة بحسها الدقيق في التقاط التفاصيل الثقافية. ، تظهر الشخصية وهي ترتدي قفطانًا اخضرا لامعا ، في خطوة تعكس جرأة فنية في إدماج رموز تراثية ضمن سياق هوليوودي عصري. اختيار نابير لهذا الزي اعطى للشخصية حضورا ملائكيا يتماشا مع قصة وثيمة الفلم.

ظهور القفطان المغربي في فيلم هوليوودي مثل “Good Fortune” يُعد خطوة مهمة تعيد تقديم هذا الزي التقليدي على الساحة العالمية. فهو ليس مجرد عنصر جمالي، بل يمثل جسرًا ثقافيًا يربط بين الموضة والهوية. عندما يتم دمجه في سياق سينمائي دولي، يكتسب القفطان بعدًا رمزيًا يتجاوز كونه مجرد لباس، مما يعزز مكانته كرمز من رموز الثقافة المغربية في المشهد العالمي.
القفطان، المعروف بتصميمه الأنيق وتفاصيله الحرفية الدقيقة، يتحول عبر السينما إلى أداة تعزز التراث المغربي في عالم الأزياء.

وقد استلهمت بعض دور الأزياء العالمية من القفطان المغربي سابقاً في تصاميمها، مثل دار “Dior”، التي قدمت في عرض أزيائها لعام 2020 في مراكش، ضمن مجموعة “كروز 2020″، تصاميم مستوحاة من الهوية المغربية. قاد هذا العرض المديرة الفنية ماريا غراتسيا كيوري، وشهد دمجًا مباشرًا لعناصر من القفطان، مثل الأكمام الواسعة والتطريز اليدوي والأقمشة الفاخرة. أقيم العرض في قصر الباهية، مما يشير إلى الجذور الثقافية التي استلهمت منها المجموعة.

كما ترك إيف سان لوران أثرًا كبيرًا في علاقته بالأزياء المغربية منذ زيارته الأولى للمغرب في ستينيات القرن الماضي، والتي أثرت في رؤيته الفنية. يظهر هذا التأثير في مجموعته لخريف وشتاء 1967، حيث قدم تصاميم مستوحاة من القفطان والجلابية المغربية، ممزوجة بروح الهوت كوتور الباريسية. كما عكست مجموعاته في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي هذا التفاعل المستمر مع الأزياء المغربية، مما جعل القفطان أحد الرموز البصرية المتكررة في أعماله.

بالتالي، ظهور القفطان المغربي في فيلم “Good Fortune” ليس مجرد حدث عابر، بل هو جزء من مسار طويل من التفاعل بين الموضة العالمية والثقافة المغربية. وهو يؤكد كيف يمكن للزي التقليدي أن يتجاوز أدواره المحلية ليصبح رمزًا لحضارة بأكملها.

ومن المنتظر أن يُعرض الفيلم رسميًا في صالات السينما خلال شهر أكتوبر المقبل، وسط ترقّب واسع من الجمهور، سواء من متابعي السينما أو المهتمين بالموضة، لرؤية كيف ستُترجم هذه التفاصيل الثقافية ضمن سياق العمل الفني.

شارك المقال مع أصدقائك

مقالات ذات صلة

علي الصامد يحطم رقما قياسيا في الحضور الجماهيري بمهرجان الشواطئ

علي الصامد يحطم رقما قياسيا في الحضور الجماهيري بمهرجان الشواطئ

بدر صبري يشعل منصة سلا في ختام “موازين” وسط حضور جماهيري كبير

بدر صبري يشعل منصة سلا في ختام “موازين” وسط حضور جماهيري كبير

حفل ديانا حداد و”الفناير” يحطم الأرقام.. حضور جماهيري قياسي وتفاعل استثنائي

حفل ديانا حداد و”الفناير” يحطم الأرقام.. حضور جماهيري قياسي وتفاعل استثنائي