تتكون المشيمة من أنسجة وشعيرات دموية في شكل إسطواني أشبه بحلقة يخرج من مركزها الحبل السري الذي يلتصق بالجنين، وتتكون في الحالات الطبيعية في أعلى الرحم، أما في بعض الحالات فتتكون في أسفل الرحم، وتُعرف في هذه الحالة بالمشيمة النازلة أو المنخفضة أو المقلوبة أو المنزاحة.
وتعرف أيضا بـ”الخلاص”، وهي جزء يتكون في الأسبوع الرابع من الحمل داخل الرحم لتغذية الجنين وإمداده بالأكسجين والتخلص من فضلاته خارج الرحم، لذا فهي تعتبر الداعم الأساسي لحياة الطفل وتؤثر على تكوينه وتطوره بشكل مباشر.
تسمى المشيمة بالنازلة أو المنخفضة عندما تغطي عنق الرحم بشكل جزئي أو كلي، وعنق الرحم هو الفتحة التي يمر منها الجنين أثناء الولادة الطبيعة إلى قناة الولادة، ويمكن للمشيمة النازلة فوق عنق الرحم أن تشكل عائقا في الولادة الطبيعية، وهو ما يجعل الأطباء يلجأون في أغلب الحالات إلى إجراء العملية القيصرية للتحكم في إخراج الجنين.
ويمكن للعديد من العوامل أن ترتبط بنزول المشيمة، لأنه لا يمكن تحديد السبب الرئيسي في ذلك أو علاجه، ومن بين هذه العوامل، هي تكرار الولادة القيصرية، الحمل في عمر متقدم، الخضوع لي عملية جراحية سابقة في الرحم، كما يمكن للمرأة التي تدخن وتتعاطى للكحول أن تتعرض لنزول المشيمة.
ومن المخاطر التي يتسبب فيها نزول المشيمة، هي النزيف الشديد الذي قد يسبب الإجهاض إذا لم يتم التعامل معه بطريقة سريعة، إضافة إلى الولادة القيصرية قبل الأسبوع السادس والثلاثين، نتيجة حدوث الطلق المبكر وهو ما يؤدي إلى نقص وزن الطفل عند الولادة.
ويعتبر حدوث نزيف غير مؤلم في منتصف الثلث الثاني من الحمل من أهم أعراض المشيمة النازلة، ويمكن حدوثه أثناء الثلث الأخير، ويتراوح ما بين النزيف الخفيف إلى المتوسط والذي يتوجب معه علاج سريع حتى لا يؤثر على صحتك وصحة الجنين.
كما ينصح بالنوم على الجنب وبالتحديد الجانب الأيمن لأن هذه الوضعية في النوم توفر الاستقرار للمشيمة وعدم الضغط عليها.