“الكيتو” حمية تقضي على الصرع وتنقص الوزن .. كيف ذلك؟

إيمان لخزامي

الجمعة 11 يونيو 2021 - 10:00

أصبح من الشائع جدا حديثنا أمام أصدقائنا ومعارفنا عن اتباعنا لحميات تخسيسية لإنقاص الوزن أو لزيادته. وقد ظهر مؤخرا مصطلح حمية “الكيتو”، التي أضحى العديد من الأطباء ينصحون بها مرضاهم، نظرا لمزاياها وفوائدها. رغم توفر أدوية بديلة تعوض الحمية الكيتونية.

ماهي الحمية الكيتونية؟

هي نظام غذائي تصل فيه كمية الدهون في الوجبة الواحدة إلى 4 أو 3 أضعاف كمية البروتين والنشويات.

وللتفسير ففكرة هذا الرجيم تدور حول تقليل الكربوهيدرات بنسبة كبيرة، بحيث تقل عن 50 غرام في اليوم، وبعد مرور أيام قليلة على اتباع هذا النظام لن يجد الجسم الوقود الذي يحتاجه من كمية السكر في الدم التي توفرها الكربوهيدرات عادًة.

وبالتالي يبدأ الجسم في الإستعانة بالدهون والبروتين للحصول على الطاقة التي يحتاجها، فيحرق كم أكبر من الدهون المخزنة. ولا يُنصح باتباع هذه الحمية إلا تحت إشراف طبي ولفترات وجيزة حتى لا يؤثر على الصحة بشكل سلبي.

المأكولات الممنوعة في حمية “الكيتو”

يمنع النظام  تناول الأرز، المعكرونة، القمح، الذرة، البطاطس، السكريات، المشروبات الغازية، العصائر غير الطبيعية، الفواكه بجميع أشكالها بما فيها المجففة والمعلبة، الآيس كريم، وغيرها.

كل هذه المأكولات يجب تفادي تناولها لأنها تفسد نظام الكيتو الصحي، أما بالنسبة للسكريات الطبيعية فهي لا تشكل ضررا مثل المصنعة، أو تلك المصنعة من الشمندر.

فوائدها

بدأ اتباع حمية الكيتو في عام 1924م لعلاج الصرع، ولكن اكتشفت لها فوائد أخرى لاحقًا، مثل: فقدان الوزن السريع، والتحكم في داء السكري من النوع الثاني، وتقليل الهيموجلوبين السكري، وجرعات الأدوية المخفضة لسكر الدم، وتقليل الدهون الثلاثية في الدم، حسب الجمعية الأمريكية للسكري.

ولا ينصح باتباع هذه الحمية بالنسبة للأشخاص اللذين يعانون من مشاكل الكلى والكبد وللحوامل أيضا.

كيف يحمي نظام الكيتو من الصرع؟

في منتصف التسعينات، قام منتج هوليوود ”جيم أبراهامز” بالترويج للنظام الغذائي الكيتوني، والذي تم ابتكاره من قبل مؤسسة تشارلي، حيث كان ابنه يعاني من الصرع الشديد والذي تم التحكم به بفعالية من خلال هذا النظام.

ويعد الصرع واحدا من أكثر الإضطرابات شيوعاً في علم الأعصاب بعد السكتة الدماغية، والذي يؤثر على حوالي 50 مليون إنسان على الأقل على مستوى العالم يتم تشخيصه في الأشخاص الذين لديهم نوبات متكررة غير مبررة من التشنجات.

ويمكن للنوبة أن تكون صرع جزئي أي محصورة في جزء واحد من الدماغ أو تكون منتشرة على نطاق واسع في جميع أنحاء الدماغ وتؤدي إلى فقدان الوعي.

وشبهت حمية الكيتو بالصيام العادي، إذ أفادت بعض الدراسات الأمريكية أن صيام المسلمين شهرا في السنة يقيهم من نوبات الصرع على مدى العام. كما أن نسبة الصرع في البلدان العربية أقل بكثير من الدول الأوروبية ودول أمريكا اللاثينة.

ويبقى سر نجاح الحمية في تجاوز الجسم حرق السكريا وإستهلاك الدهون، وتحويلها إلى طاقة، ومع ضبط النظام رفقة أخصائي تغدية تتحرر جزيئات الكيتو في الدم لتخلق توازن النظام.

شارك المقال مع أصدقائك

مقالات ذات صلة

دراسة: القيلولة مؤشر على الإصابة بـ”مرض خطير”

دراسة: القيلولة مؤشر على الإصابة بـ”مرض خطير”

مع التقدم في السن.. إليك 3 مشروبات مهمة لتقوية العظام

مع التقدم في السن.. إليك 3 مشروبات مهمة لتقوية العظام

شرب القهوة وممارسة الرياضة.. عادات تخفف من صداع الرأس

شرب القهوة وممارسة الرياضة.. عادات تخفف من صداع الرأس