وجد العاملون في مجال الرعاية الصحية، أن هناك مجموعة من العوامل المساهمة في انخفاض نسبة الإصابة بـ “كوفيد 19 “، مثل اتباع الاحتياطات الاحترازية وارتفاع نسبة الوعي بين صفوف الشباب السليمين من الفيروس والمصابين به.
بين يونيو ونوفمبر، سجلت فئة الشباب المتراوحة أعمارهم بين 20 سنة و29 سنة أعلى معدل للإصابة بفيروس “كوفيد 19”. فالوباء كان منتشرا منذ ظهوره في صفوف كبار السن، ليخرج “مركز السيطرة على الأمراض” بعد ذلك ويصرح أن متوسط عمر المرضى قد انخفض من 46 سنة إلى 38 سنة شهر غشت الماضي.
وأشارت ورقة بحثية لـ ” MEDRXIV” أن معدل وفيات الإصابة بالعدوى الخاصة بالعمر كان منخفضًا للغاية بين الأطفال والشباب، حيث يبلغ 0.002% لدى الأطفال بعمر 10 سنوات، ويقدر بحوالي 0.01% لدى الشباب بعمر 25 سنة. بينما لدى الفئات الأكبر عمرا يرتفع معدل الوفيات بشكل ملاحظ، ليبلغ 0.4% بعمر 55، وحتى 15% بعمر 85.
وبرغم أن زيادة معدلات الإصابة بين الشباب يلعب دورا في انخفاض الوفيات، إلا أنه لوحظ أيضا أن معدلات الوفيات قد انخفضت بين المصابين الأكبر عمرا.
ويعتقد بعض الأطباء أن الانخفاض قد يكون ناجما عن القدرة على علاج مرض كورونا الجديد بشكل أفضل. ففي بداية الجائحة، كان المرض مجهولا للجميع ولا نعرف عنه الكثير، لكن مع مرور الوقت زادت المعرفة بشأن المرض والقدرة على التعامل معه وعلاجه بشكل مطرد.
حيث أصبحت هناك بروتوكولات علاجية قياسية، وعندما يتم إدخال مريض إلى المستشفى يتم تحديد أفضل الأدوية المستخدمة في علاجه وفقا لحالته. وذلك بخلاف بدايات الجائحة، حينما كان يقوم الأطباء بتخمين الأدوية التي يمكن استخدامها لكل حالة، من دون وجود بروتوكول واضح.
فعلى سبيل المثال، أصبح استخدام “الديكساميثازون” عاملا حاسما في إنقاذ المرضى في أطوار متقدمة من المرض. حيث تشير نتائج الدراسات السريرية إلى أن استخدام هذا الدواء ساهم بخفض الوفيات بمقدار الثلث لدى المرضى الموضوعين على أجهزة التنفس الاصطناعي، وبمقدار الخمس لدى المرضى الخاضعين للعلاج بالأكسجين الإضافي.
وأعلن البروفيسور “ألكسندر غينسبورغ”، مدير مركز “غاماليا”، لبحوث علم الأوبئة والأحياء الدقيقة، أن اختبارات عقار “كوفيد 19” أساسه الأجسام المضادة، وستبدا العلاجات به فعليا في خريف عام 2021.
ويشير البروفيسور، إلى أن العقار سينتج باستخدام تكنولوجيات مختلفة، من اجل تحديد أيهما أفضل. وأوضح، أن العقار سيستخدم عن طريق القطارة، حيث تظهر فعاليته وفق المعلومات الأولية بعد 7 أيام. لذلك ستكون جرعة واحدة منه كافية وفي الحالات الشديدة جرعتين.
ووفقا له تعتبر تكلفة هذا الدواء عالية جدا مقارنة بتكلفة اللقاح. ويساهم في إنتاج هذا العقار، حكومة “موسكو” ووزارة الصحة و”سبيربنك”، وكل شيء يجري حاليا بصورة جيدة وشاملة.
