تختلف طرق الطهي في قدرتها على الحفاظ على الفوائد الغذائية للأطعمة بشكل كبير، حيث يمكن للقلي أن تكون له فوائد، ويمكن للصلق أن تكون له فوائد أخرى، وهذا لا يعني بالضرورة أنها كلها مفيدة، لذلك يجب معرفة الطريقة الصحيحة التي تحافظ على فوائد الأغدية.
يمكن أن يسبب القلي العميق مثلا مشكلات صحية كبيرة على المدى الطويل، في حين أن التبخير يمكن أن يساعد بعض الخضراوات في الاحتفاظ بالعناصر الغذائية، كما قد تساعد بعض طرق الطهي في تعزيز المحتوى الغذائي لنوع واحد من الطعام، ولكنها قد تقوم بالعكس مع نوع آخر.
ووفقا للمجلة الطبية “The BMJ” يعتبر القلي العميق من أكثر الطرق غير الصحية لتحضير الطعام، ويرتبط تناول الطعام المقلي بانتظام بزيادة احتمالية الوفاة بين النساء بعد سن اليأس، وكشفت المجلة نفسها أن تناول الأطعمة المقلية بانتظام يمكن أن يزيد أيضا من فرص الإصابة بأمراض القلب الخطيرة والسكتة الدماغية.
ويمكن لشوي اللحوم أن يساعد في الاحتفاظ بالعناصر الغذائية وتقليل الدهون، لكن من المهم عدم شواء اللحوم أو غيرها من المواد الغذائية لدرجة حرقها أو تفحمها.
ووفقا لبحث أجرته مؤسسة “Harvard Health”، يمكن للشواء أن يعرض الطعام للمواد الكيميائية المسببة للسرطان التي يحتويها الدخان، كما وجدت دراسة أخرى، أجرتها المؤسسة نفسها، أن الشواء والطهي بدرجة حرارة عالية قد يؤديان أيضا إلى ارتفاع ضغط الدم.
وتحتفظ أفران “الميكروويف” بالعناصر الغذائية أكثر من طرق القلي والسلق، لأنه لا يقلل من قيمة العناصر الغذائية أكثر من طرق الطهي الأخرى، وإن الطبخ في الميكروويف يحافظ على مضادات الأكسدة بشكل أفضل، في حين أن الطهي بالضغط والغليان كان لهما نتائج أسوأ حسب نفس الدراسة.
كما يمكن تقليب اللحوم والخضار في المقلاة بزيت خفيف على النار، لأنه يساعد بشكل كبير على حفظ المكونات لمذاقها الطبيعي ومحتوياتها الغذائية.
