يعاني الأشخاص الذين يعملون لساعات طويلة من الإجهاد والتوتر بشكل مستمر، مما يتسبب في نقص مردودية العمل، وقام خبراء بدولة ايسلندا بإجراء دراسة علمية لإيجاد حلول لهؤلاء الأفراد من خلال التقليل من ساعات العمل، وذلك وفقا للدراسة التي نشرها موقع “the health site”.
وقام الباحثون بإجراء تجربة على مجموعة من العاملين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 25-35، تبين من خلالها أن هؤلاء الأشخاص يعانون من الاكتئاب والقلق وعدم وجود توازن بين حياتهم الشخصية والعملية، مما يؤثر على صحتهم النفسية والعقلية نتيجة الضغط الذي يواجهونه أثناء العمل، ويتمثل في تكليفات ووظائف يومية والتنمر ونقص التقدير، وبكشفت التجربة أن هذه التأثيرات تسبب أعراض جانبية وتعرض صاحبها للخطر.
وأوضح الباحثون أن العمل لفترات أقصر يرفع من معدلات الراحة النفسية واتزان الصحة العقلية، وذلك يساعد في تحسين أسلوب العمل ويحمي الصحة العقلية للموظفين، كما يفيد في التقليل من الاكتئاب والقلق واللجوء إلى تعاطي المخدرات إذا اقتضى الحال.
وتوصلت الدراسة إلى أنه يمكن اتباع أسلوب مرن في العمل من خلال تقليل عدد الساعات وكذلك الأيام، لتحسين مستويات التوتر والإجهاد لدى الموظفين، مما يحسن من الصحة والعمل والتوازن، حيث أشارت إلى اتباع أسلوب عمل مخفف كالعمل مدة أربعة أيام في الأسبوع، أو تعويضها بالعمل عن بعد حسب طبيعة العمل.
كما أوصى الخبراء على توفير جو عمل مناسب للموظفين، كي يستفيد الطرفين من ذلك، كتحفيز الموظف وتقديم له فرصا لتعلم أشياء جديدة باستمرار، أو صقل مهاراته الحالية من خلال إضافة مجموعة متنوعة من برامج التدريب، وحفاظ رب العمل على التواصل المستمر مع العاملين معه.
تقدير العمل الجاد للموظفين لأنه يستحق التقدير والاحترام. وهذا بدوره سيلهم الموظفين الآخرين على بذل جهد مماثل كنوع من المنافسة الشريفة بينهم، مع تحفيزهم بترقيات أو مكافآت مالية، أو الاكتفاء بتقديم خطابات شكر لهم.
