يبدأ كل من الزوج والزوجة بعد مدة من زواجهما بالتفكير في الإنجاب، والشعور بالقلق إذا تأخر حدوث ذلك، لاسيما إن كانوا مصرين على الإنجاب أو يتعرضان للضغوطات العائلية حول هذا الموضوع، ويمكن لهذا التأخر أن يكون ناتج عن أسباب نفسية أو عضوية سواء من جانب الرجل أو المرأة.
ويمكن لبعض العادات أن تكون سببا في نقص الخصوبة لدى المرأة ولدى الرجل، من بينها التدخين وشرب الخمر لأنهما يقللان من قدرة الحيوانات المنوية على الحركة وإخصاب البويضة، إضافة إلى التعرض للحرارة المفرطة بالنسبة للرجل كبعض الوظائف التي يكون فيها الاحتكاك مع أشعة الشمس بشكل مباشر ولوقت طويل تقلل من إنتاج الحيوانات المنوية.
ومن بين العادات التي تؤدي إلى تأخر الحمل بالنسبة للمرأة هي الإكثار من الوجبات السريعة التي تحتوي كميات كبيرة من الدهون، والتي تؤدي إلى زيادة الوزن وتزيد من تكيسات المبيض، إضافة إلى عدم الحصول على قدر كافي من النوم أثناء الليل يؤدي إلى اضطراب عملية إفراز هرمونات الخصوبة، ما يؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية وتأخر الحمل.
كما أن استخدام الغسول المهبلي بعد العلاقة الحميمة مباشرة يؤثر على الحيوانات المنوية ويؤثر على عملية الإخصاب، وبعض الأوضاع الحميمة أثناء الممارسة تجعل وصول الحيوانات المنوية للبويضة أمرا صعبا، لذلك فالوضع التقليدي هو أنسب الأوضاع الحميمية لنجاح الحمل.
الحرص على تجفيف المنطقة الحساسة وتغيير الملابس الداخلية باستمرار لتجنب التهاب المهبل الذي يتسبب في الشعور بالألم أثناء الممارسة الحميمية، ما يؤدي إلى عدم نجاح الحمل، إضافة إلى الإرهاق المستمر والضغوطات اليومية المستمرة التي تؤثر على كفاءة جميع أجهزة الجسم.
ويمكن لتأخر الحمل عند الزوجة أن يكون ناتج أيضا عن أسباب عضوية لا علاقة لها بالعادات السابق ذكرها، كتكيس المبيضين وهو من أكثر أسباب تأخر الحمل، حيث يؤثر ذلك على إنتاج البيوضات بشكل منتظم، كما يمكن للتورمات الحميدة بجدار الرحم مثل الأورام الليفية أن تكون عائقا للإنجاب لدى المرأة.
إضافة إلى التهابات الحوض المزمنة التي قد تؤدي إلى التصاقات بالقناة تمنع وصول البويضة المخصبة إلى الرحم، كما يمكن لاضطرابات الدورة الشهرية أن تكون مؤشرا لنقص الخصوبة خاصة إن تأخرت الدورة عن موعدها بـ35 يوما.
