حذرت منظمة الصحة العالمية من احتمال اكتشاف المزيد من حالات الإصابة بفيروس “جدري القرود” في بريطانيا، حيث يجري مسؤولو الصحة تحقيقا للكشف عن سبب تفشي المرض الذي ضرب لندن بالأساس وأصاب 9 أشخاص حتى الآن، إضافة إلى تسجيل أول إصابة به في إسبانيا، ومخاوف من انتشاره في باقي دول العالم.
وقالت وكالة الأمن الصحي البريطانية، الأربعاء الماضي، إن “الحالات الأخيرة ترفع إجمالي حالات الإصابة المؤكدة بجدري القرود في إنجلترا منذ 6 ماي إلى 9 أشخاص”، مشيرة إلى أن “الحالات الأخيرة غالبيتهم من المثليين وثنائيي الجنس والرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال”.
“جدري القرود” هو مرض حيواني تصاحبه عدوى بشرية عرضية، يعرف بأنه فيروس موجود عادة في وسط وغرب إفريقيا، ويمكن أن ينتقل عن طريق التلامس والتعرض للقطرات عبر الزفير، ومن أبرز أعراضه هي الطفح الجلدي الذي يبدأ في الظهور في الوجه ثم ينتقل إلى باقي أجزاء الجسم، وتقول منظمة الصحة العالمية، إن الأعراض يمكن أن تكون خفيفة أو شديدة، ويمكن أن تشمل آفات قد تكون شديدة الحكة أو مؤلمة.
وكانت نيجيريا، قد سجلت إصابات في صفوف مواطنيها منذ سنة 2017، حيث واصلت في الإبلاغ عن حالات الإصابة بمرض “جدري القرود”، منذ ذلك الوقت إلى غاية 30 أبريل 2022، والتي وصل مجموعها 558 حالة مشتبها بها من 32 ولاية في البلاد، ومن بين هذه الحالات، تم تأكيد 241 حالة، ومن بينها تم تسجيل 8 حالات وفاة.
وتتضمن أعراض جدري القرود الحمى، والصداع، والانتفاخ، وآلام الظهر، وآلام العضلات، والخمول، وبمجرد ارتفاع درجة الحرارة يظهر طفح جلدي بداية من الوجه، ثم ينتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم، لكنه يكون في أغلب الأحيان في راحة اليدين وباطن القدمين، وتختفي العدوى دون تدخل طبي بعد أن تستمر الأعراض لحوالي 14 إلى 21 يوم، كما يمكن لها أن تكون خطيرة وتحتاج لتدخل طبي.
