يعاني واحد من كل 100 طفل من التوحد الذي يشكل مجموعة متنوعة من الحالات المتعلقة بنمو الدماغ، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، وعلى الرغم من إمكانية اكتشاف الخصائص في مرحلة الطفولة المبكرة، إلا أنه غالبا لا يتم تشخيص الإصابة بالتوحد إلا بعد فترة طويلة.
ومن بين الأعراض التي يمكن أن تبين لكم إصابة طفلكم بالتوحد هي:
-العزلة والضعف في التفاعل الاجتماعي، دخول الطفل في عالم خاص به وعدم اهتمامه بمن حوله.
-التأخر في الكلام أو رفضه للحديث مع الأشخاص، عدم التفاعل مع ما يقال له، واستخدام بعض المفردات الخاصة به.
-تصبح حركاته متكررة ونمطية كالقيام بحركات الطيران والدوران، والتأرجح حول نفسه.
-انزعاجه من بعض الروائح أو الأصوات، حيث يقوم بالصراخ أو الانزعاج عند سماعها.
-يلتزمون بروتين خاص بهم ويرفضون التغيرات.
-صعوبات في التعلم، وآخرون من مشاكل في الصحة العقلية، كما يؤثر على مهارات التواصل لديهم.
-أعراض أخرى تشمل الصرع والاكتئاب والقلق ونقص الانتباه مع فرط النشاط.
-صعوبة في التعلم وهناك من يتسم بذكاء مرتفع.
لا يوجد علاج فعال ومحدد لمرض التوحد، بل أن أغلب أطباء الأطباء يتحفظون عن الحديث على هذا المرض، نظرا لحساسيته وصعوبة التعامل معه، والأهم في هذه الحالة هو رصد نمو الطفل في إطار الرعاية الروتينية لصحته من طرف والديه، والتدخل في مرحلة الطفولة المبكرة في حالة ملاحظة اضطرابات نفسية وحركية للطفل، لتقديم الدعم والعناية المطلوبين قبل تدهور حالته.
وفي اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد الذي يصادف الثاني أبريل من كل سنة، أوصى الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” على المزيد من الدعم للأشخاص المصابين بالتوحد، مشيرا أنه “لا يزال العديد من الأشخاص المصابين بالتوحد يعيشون في عزلة، ويتعرضون للتمييز والانفصال عن مجتمعاتهم، أو في المؤسسات أو حتى في منازلهم”.
وأضاف غويتيريش “يجب علينا أيضا إنشاء أنظمة تعليمية شاملة وبرامج تدريبية تمكن الطلاب المصابين بالتوحد من الوصول إلى المسار التعليمي الذي يختارونه، ويجب أن نجعل الحلول التقنية متاحة للأشخاص المصابين بالتوحد للعيش بشكل مستقل في مجتمعاتهم.”
