يعاني الكثير من الأطفال من التبول اللاإرادي أثناء النوم بالليل، رغم تجاوز سن ثلاث سنوات يضل البعض يعاني منه حتى سن السادسة والسابعة بنسبة 7 بالمئة، ولا يمكن تحديد الأسباب بشكل مباشر لأن فيها ما هو عضوي ونفسي.
ومن بين هذه الأسباب، عدم انتاج بعض الأطفال للهرمون المانع لإدرار البول أثناء الليل والذي من شأنه أن يقلل كمية البول الذي تفرزه الكلى ليلا، أو شعورهم بالتوتر أو مشاكل نفسية ناتجة عن انفصال الوالدين أو التحرش والاعتداء الجنسي، الإمساك الذي يضغط على المثانة، مشاكل في المسالك البولية، داء السكري، وغيرها من الأسباب التي يمكن تحديدها حسب كل طفل.
وأغلب الحالات تكون عادية، لكن في حالة ما كان الطفل يتبول مرات عديدة أو بشكل غير طبيعي يجب أن يزور الطبيب، ليتم تحديد سبب التبول ومتابعة العلاج المناسب له، لأن الأطفال الذين يعانون من التبول اللاإرادي تصادفهم من مجموعة من المشاكل النفسية والاجتماعية وقد يحتاجون إلى دعم نفسي أولا، لأن أغلبية الأطفال لا يكونون راضين عن أنفسهم بسبب هذا التبول، ما قد يؤدي إلى عقد تؤثر على نفسيتهم وعلى علاقتهم بمحيطهم.
ويمكن الحد من التبول لدى الأطفال إن كان المشكل غير عضوي ولا يحتاج لطبيب، بجعل الطفل يعتاد على التبول قبل النوم، وأن يستطيع الاستيقاظ من النوم مرتين على الأقل ليتبول في المرحاض، وإن تجاوب مع هذا الحل يجب الاستمرار عليه حتى يعتاد على حصر التبول ويستقيظ وحده للذهاب إلى المرحاض.
ويجب كذلك بناء شخصية قوية للطفل وتعزيز ثقته في نفسه، وجعله يعتمد على نفسه، وادماجه في أنشطة وخرجات مع أصدقائه ليخرج من منطقة الراحة التي يعيش فيها ويتعلم أشياء جديدة تبني شخصيته، وتساعده في التغلب على مسببات التبول اللاإرادي.
وفي حالة ظهرت في الطفل أعراض غير عادية، وأصبح يتبول بشكل معتاد وأكثر من مرة، يجب زيارة الطبيب، ليقوم بفحص بدني وتحليلات الدم أو البول، ليتم تحديد السبب إن كان عضويا.
