يتغير النمط اليومي لدى الكثيرين بعد حلول رمضان بسبب تغير الوقت الطبيعي للأكل وللنوم، والسهر لوقت متأخر من الليل، والاستيقاظ لأكل وجبة السحور أو لصلاة الفجر، ثم محاولة النوم مجددا لساعات قليلة قبل الذهاب إلى العمل، ما يخلق اضطرابات في جسم الانسان بسبب عدم انتظام الساعات الطبيعية للنوم، ويؤدي إلى الشعور بالقلق والتعب في اليوم الموالي.
ومن بين العادات التي تسبب الأرق في رمضان، هي عدم تناول الطعام بانتظام، ونوعيته التي يصعب هضمها، والتي تجعل الجسم ينشغل في عملية الهضم وتؤثر على نومه، إضافة إلى اضطراب أوقات النوم والسهر لساعات متأخرة من الليل يجعل جسم الانسان غير مرتاح ولا يستطيع النوم رغم شعوره بالتعب.
ومن الأسباب التي تؤدي إلى صعوبة في الاسترخاء والنوم هي عدم شرب الماء بعد الإفطار بشكل كافي، ما يسبب الجفاف ويقلل من كمية الدم في الجسم، إضافة إلى شرب القهوة التي تعيق عملية الهضم، وتتسبب في صعوبة النوم قبل السحور وبعده.
وقدمت دراسة، أجراها موقع “The national news”، بعض النصائح لمواجهة الأرق في رمضان والمساعدة على النوم بشكل منضبط، أولها تجنب الإفطار بأطعمة مقلية في الزيت، لأن الجهاز الهضمي يصعب عليه هضمها بسهولة وتتسبب في الشعور بالحموضة، ما يؤدي إلى اضطراب في النوم، أو ممارسة المشي بعد الإفطار لتساعد جسمك على الهضم وتتخلص من التعب والتوتر، ومحاولة تنظيم ساعات النوم والتقليل من شرب “الكافيين” وتجنب التدخين، كما يستحسن الابتعاد عن الهاتف أو التلفاز قبل النوم.
كما يمكن إعداد بعد المشروبات التي تساعد على الاسترخاء والتخلص من التوتر الذي يسبب الأرق أثناء النوم، منها البابونج، الحليب الدافئ، الفواكه الحمراء، وأكل الفواكه الجافة يمد الجسم بالطاقة اللازمة خلال الصيام وتساعد على النوم، إلى جانب ممارسة تمارين رياضية في هذا الشهر لتجعل الجسم يمتص التعب وتساعده في النوم.
