أوضحت رشيدة وزيع، باحثة في التراث، في تصريح لـ”حورية”، أن فن “كناوة” أو”اسمكان” بتعبير أهل سوس، يعد تراثا عريقا مبنيا على المقدس، ويستمد جذوره من افريقيا.
جاء ذلك في سياق حديثها، على هامش حضورها لفعاليات المهرجان السنوي، المنظم من طرف جمعية اتحاد “اسمكان” في دورته 50، بتيكوين.
وأضافت المستشارة المجلس البلدي لأكادير، أن سبب ظهور هذا الفن يرجع الى قرون قديمة، عندما كان المغرب يتاجر مع الدول الإفريقية، كـ”موريتانيا و التومبوكتو”، في صناعة السكر، فأخذ هذا الموروث الثقافي منهم، وأصبح مكونًا للهوية المغربية”.
واستحضرت قضية ترشيح ملف فن كناوة، والإعتراف به، ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي للإنسانية، والمنتظر انعقاده في العاصمة الكولومبية “بوغوتا” بين 9 إلى غاية 14 دجنبر 2019، من طرف اللجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”.
والجدير بالذكر أن مهرجان إسمكان، عرف حضورا جماهيريا غفيرا، وتخلل الحفل فرقة العواد، ومشاركة فرق من أقاليم تارودانت وإنزكان أيت ملول، وأكادير إذاوثنان، واشتوكة أيت بها، كما توزيع جوائز للفرق المشاركة.