غادرت أكثر من ألف امرأة سعودية من المنطقة الشرقية المملكة السعودية يوم الإثنين الماضي، دون إذن من أولياء أمورهن حسب صحيفة “اليوم” السعودية.
وكانت السعودية قد أعلنت أمس الثلاثاء بدء العمل بالقرار الجديد القاضي بتنفيذ تعديلات في نظام وثائق السفر للسماح للنساء بالسفر دون ولاية الرجل لأول مرة في المملكة العربية السعودية.
وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) في تغريدة على “تويتر” نقلا عن مسؤول بوزارة الداخلية، أن “إدارات الجوازات والأحوال المدنية تباشر العمل بتعديل نظام وثائق السفر ونظام الأحوال المدنية”.
وكانت السلطات السعودية من خلال مرسوم ملكي صدر في 2 غشت الجاري، قد سمحت للنساء البالغات باستخراج جواز السفر والتنقل خارج المملكة دون الحاجة إلى موافقة ولي أمرهم.
كما ينص المرسوم على أن كل مواطن يتجاوز 21 عاما بإمكانه السفر خارج السعودية دون إذن، خلافا لما كان سائدا منذ سنوات إذ كانت المرأة في أي سن ، والرجل الذي يبلغ أقل من 21 عاما مجبرين على أخذ إذن من ولي أمرهم للسماح لهم بالسفر إلى الخارج.
كما منحت التعديلات الجديدة للمرأة لأول مرة حق تسجيل المواليد والزواج والطلاق واستخراج الوثائق الأسرية الرسمية، وأهلية الوصاية على الأطفال القصر.
وجاءت هذه التعديلات بعد الضغط الدولي الذي مارسه مجموعة من الحقوقيين الذين انتقدوا بشدة سياسات السعودية تجاه المرأة، والتي اعتبروها “تميزا سيئا في حقها”، خاصة مع موجة هروب مجموعة من الفتيات السعوديات من ذويهم مؤخرا، والاستنجاد بالمنظمات الحقوقية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمساعدتهم على تأمين نفسهم خوفا من إرجاعهم قصرا للسعودية ومعاقبتهم على تمردهم على الولاية.