يمكن للأم أن تلاحظ تصرفات غريبة لدى أحد أطفالها الذكور، كالتشبه بتصرفات البنات والميول إلى كل ما يخصهن، سواء الألعاب أو الملابس، ويمكن أن يرغب في القيام بنفس التصرفات الخاصة بالإناث، كارتداء الملابس الوردية مثلا، أو رغبته في إطالة شعره، وحبه لبرامج الأطفال الخاصة بالبنات، ورفضه لمشاهدة برامج الأولاد، أو اللعب بكرة القدم رفقة الأطفال أو بالدراجات.
كما يمكن لاختلاطه مع العديد من الفتيات في محيطه كوجود بنات العم وبنات الخالة، أو أن يكون هو الولد الوحيد وسط إخوته الفتيات أن يؤثر على ميولاته، وهذا ما سيجعله يقوم بكبت تصرفاته ورغباته لأنه يعلم أنها غير مقبولة لكنه لا يستطيع التخلي عنها.
ويجب تدارك الوضع وعدم التهاون في هذا الخصوص من جانب الأسرة، خاصة إن تمت ملاحظة تصرفات الطفل في سن مبكرة، فتأثير البيئة عليه يلعب دورا أساسيا، وأكبر علاج لمثل هذه الحالات هي الوقاية، بتهييئ محيط ذكوري لأن الطفل ذكي يفهم ويستوعب بسرعة كبيرة، ويجب أن يوضح له الفرق بين الأنثى والذكر رغم صغر سنه، يجب أن يشعر بأنه رجل، ولا بد أن يكون لوالده دور كبير في هذا، وجعله يتشبه به ويكون قدوة له.
ولا بد أن يكون هناك نوع من الصرامة من طرف الوالدين ونوع من تحديد الثوابت والقيم التي لا تتغير، وفي نفس الوقت يجب تشجيع الطفل وتحفيزه على أي سلوك إيجابي يقوم به، لتعود له ثقته بنفسه، لأنه يمكن لتلك الميولات أو التصرفات الأنثوية أن تكون جزء من لفت الانتباه إليه.
بالإضافة إلى مساعدته على الاعتياد على مشاهدة الرسوم الخاصة بالذكور، أو مشاهدة مباراة كرة القدم مع والده واصطحابه في نزهة أو لشرب القهوة معا ومعرفة طبع والده وأصحابه، وأن يحاول الوالدين التواصل معه بهدوء، وتمرير أفكار قد تؤثر عليه إيجابا لأن الطفل سريع الملاحظة والاستيعاب.
