يشكل بطء أو قلة الحركة لدى بعض الأطفال مقارنة بآخرين، دلالة على الإصابة ببعض الأمراض التى تصيب المخ وتؤثر على قدرة الطفل على الحركة، ويمكن أن تكون لها خطورة على صحته، ويجب الانتباه لحركات الطفل وتصرفاته لكي يتم علاجها في الوضع الغير الطبيعي لها.
وينصح أطباء الأطفال الأمهات بملاحظة الأعراض التى تظهر على الطفل وخموله، والقيام بفحوصات وتحاليل لاكتشاف الخلل في الغدد الصماء أو احتمالات الإصابة ببعض الأمراض التى تؤثر على قدرته الحركية، أو الإصابة بمرض “الأنيميا” التى يكون لها تأثير على قدرة وكفاءة المخ، مما يؤدي إلى حدوث خمول وقلة حركة لدى الطفل، إضافة إلى العامل الوراثي الذي يمكن أن يكون سببا في ذلك.
أوضحت دراسة أجراها الطبيب “لويس لوبس” من جامعة “مينهو” بمدينة “براغا” أن “الأطفال الذين يمضون 75% من أوقاتهم في القيام بنشاطات لا تتطلب الحركة البدنية، مثل مشاهدة التلفاز واللعب بألعاب الفيديو، لديهم مهارات حركية أقل بتسع مرات من نظرائهم كثيري الحركة”، وأن “تأثر الأولاد بقلة الحركة كان أكثر من البنات”.
كما يمكن لقلة الحركة لدى الأطفال الصغار أن تكون مؤشرا على إصابة الرأس والدماغ، أو نقص في الحديد ومشاكل في التنفس، ويمكن للتعرض لمادة الرصاص، بالإضافة إلى التعاطي للكحول أو التبغ أو الكوكايين قبل الولادة أن يكون سببا في هذا المرض.
وحذر المركز الاتحادي للتوعية الصحية من أن قلة الحركة ترفع خطر إصابة الأطفال بالبدانة وداء السكري ومشاكل المفاصل وضعف التركيز، موضحا أن استخدام الأجهزة الالكترونية الحديثة يعد من الأسباب الرئيسية لقلة الحركة لدى الأطفال، لدى ينبغي التقليل من مدة الجلوس أمام هذه الأجهزة.
وينصح المركز نفسه الوالدين بالحرص على أطفالهم لممارسة الأنشطة الرياضية والحركية بمعدل لا يقل عن ساعة ونصف يوميا، وخصوصا رياضة “الجومباز” التي تناسب الأطفال في بدايتهم، لأنه يمتاز بالبساطة والسهولة، ويشكل أساسا لكل الرياضات.
وأضاف خبراء المركز أن من بين الأنشطة التي تعزز حركة الطفل وتنمية قدراته هي ممارسة ركوب الدراجة الهوائية، السباحة، الركض واللعب مع الأطفال، أو ممارسة كرة القدم والرقص لتنمية مرونة الجسم والحركات لدى الطفل، وممارسة رياضة التنس أو الألعاب التي تنمي ذكاء الطفل فهما يساعدان على تنمية قدرة التركيز والانتباه وعدم السهو والخمول.
