شيرين أبو عاقلة.. نهاية إعلامية فلسطينية برصاص الاحتلال

فرح ايت الحوس

الأربعاء 11 مايو 2022 - 11:00

توفيت صباح اليوم الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، مراسلة قناة الجزيرة، بعد إصابتها برصاصة في الرأس أوقعتها أرضا في الفور، أطلقها قناص إسرائيلي رغم أنها ترتدي الزي الذي يميز الصحافيين عن المدنيين، لنقل أحداث منطقة الجابريات بين مخيم جنين وقرية برقين غربي مدينة جنين، إلا أنها لم تسلم من طلق النار العشوائي الذي وضع حدا لحياتها بشكل بشع.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن مصدر إعلامي أن قوات الاحتلال استهدفت الصحفيين بشكل مباشر، ما أدى إلى وفاة الصحفية أبو عاقلة التي تعمل مراسلة لقناة الجزيرة القطرية، وإصابة زميلها، بينما كانا يتواجدان رفقة مجموعة من الصحفيين في محيط مدارس تابعة لوكالة “الأونروا” قرب مخيم جنين.

وخلفت وفاة الصحافية شيرين أبو عاقلة صدمة كبيرة بين الصحافيين بالوطن العربي، لأنهم لم يتوقعوا وفاتها وهي تؤدي واجبها المهني الذي طالما دافعت عليه وكانت متشبثة به، ولم تخف يوما من نقل ما يقع في بلدها الأم فلسطين، وكانت وفية لأخلاقيات مهنة الصحافة، ووفية لقناة الجزيرة التي احتضنتها منذ سنة 1997، لتنتهي مسيرتها اليوم برصاصة ظالمة لم تكن تعلم عنها شيئا.

وتداول نشطاء على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للراحلة شيرين أبو عاقلة وهي تتحدث لقناة الجزيرة عن تجربتها في تغطية اجتياح الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية بفلسطين سنة 2002، والتنقل بين العسكريين لإيصال ما يقع بالتفصيل، وصرحت شيرين في الفيديو “لن أنسى أبدا حجم الدمار، ولا الشعور بأن الموت كان على مسافة قريبة.. كنا نحمل الكاميرات ونتنقل بين الحواجز العسكرية والطرق الوعرة، كنا نبيت في مستشفيات أو عند أناس لا نعرفهم، ورغم الخطر كنا نصر على مواصلة العمل”.

وأعجب نشظاء فيسبوكيون بكلام الراحلة شيرين في ذلك الفيديو، لأنها أثبتت حبها وولائها لمهنة الصحافة، وتابعت الراحلة في تصريحها السابق “في اللحظات الصعبة تغلبت على الخوف، فقد اخترت الصحافة لأكون قريبة من الانسان، ليس سهلا ربما أن أغير الواقع، لكنني على الأقل كنت قادرة على ذلك الصوت إلى العالم”.

وتجدر الإشارة أن شيرين أبو عاقلة ولدت يوم 3 يناير عام 1971 في العاصمة الفلسطينة القدس، حيث نشأت وترتعرت وسط عائلة مسيحية الأصل من بيت لحم، حيث أنهت دراستها الثانوية هناك، والتحقت لجامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن لدراسة الهندسة المعمارية، لتنتقل بعدها إلى تخصص الصحافة في جامعة اليرموك الأردنية أيضا، حيث تخرجت بلقبها الأول.

شارك المقال مع أصدقائك

مقالات ذات صلة

تعليقا على مقتل فتاة المنصورة.. داعية مصري يثير الجدل: “الفتاة تتحجب عشان تعيش”

تعليقا على مقتل فتاة المنصورة.. داعية مصري يثير الجدل: “الفتاة تتحجب عشان تعيش”

الغيرة الزائدة عند الرجل.. أنواعها وأسبابها

الغيرة الزائدة عند الرجل.. أنواعها وأسبابها

منها الاغتصاب.. مقترح قانون يحدد الشروط والحالات المسموح فيها بإجراء “الإجهاض”

منها الاغتصاب.. مقترح قانون يحدد الشروط والحالات المسموح فيها بإجراء “الإجهاض”