تبدأ رحلة الرضاعة الطبيعية لدى الطفل منذ الدقائق الأولى من ولادته، إذا كان ثدي الأم يتوفر على الحليب الذي يعتبر المصدر الغذائي الرئيسي للطفل حديث الولادة، حيث يستمد منه الطعام والطاقة، لذلك إذا رفض الطفل الرضاعة الطبيعية فقد تشعر الأم بالقلق تجاه صغيرها لأنها لايزال صغيرا لاستمداد الطاقة من الطعام.
ومن بين أسباب رفض الطفل للرضاعة الطبيعية، وجود الغازات في جسمه التي تضايقه وتجعله يرفض الرضاعة، وإذا كان الحليب يتدفق بشكل غير طبيعي أو يتأخر عن الخروج أثناء وضع المولود فمه على حلمة الصدر، لأنه سيتضايق من ذلك، لهذا يجب على الأم أن تجرب ضخ الحليب لبضع دقائق قبل بدأ الرضاعة، إضافة إلى الانتباه لسيلان الحليب بسرعة لأنه يمكن أن يتسبب في خنق الرضيع ونفوره من الرضاعة.
ويمكن للعوامل النفسية أن تؤثر على رضاعة الطفل، فقد ينزعج من وجود الكثير من الأشخاص من حوله، أو حمله كثيرا من أشخاص غريبين غير أمه، كما أن رائحة أمه إذا تغيرت فقد تؤدي إلى نفوره من الرضاعة، إضافة إلى إصابة الثدي بالتهاب.
وإذا كان الطفل مصاب بانسداد الأنف، فيرفض الرضاعة لكي يتنفس من فمه، إضافة إلى اقتراب الدورة الشهرية التي تقترب مع تغير الهرمونات الذي يعطي طعما مختلفا لحليب الأم في بعض الأحيان، ما يجعل طفلك يبتعد عن الرضاعة.
ومن بين الطرق التي يمكن أن تساعد الأم على التغلب على رفض الطفل للرضاعة الطبيعية، هي إرضاع الطفل فور استيقاظه من النوم، سيكون امتصاصه للحليب أقل حدة فيتجنب ضخ الحليب بقوة، ويمكنك زيادة عدد مرات الرضاعة.
قومي بارضاع الطفل وهو نائم حتى لو كان نوما عميقا، وجربي وضعيات مختلفة للرضاعة، فقد يرفض الطفل الرضاعة في وضع معين ويتقبلها في وضعية أخرى.
أرضعي طفلك، وأنت تتحركين كالمشي في البيت، أو وهو في حمالة الأطفال أو وأنت تهدهديه، مع الاهتمام به كثيرا، وأعطيه وقتك، وحاولي أن تضعيه على ثديك دون ملابس لأطول فترة ممكن.
