يعتبر السعال آلية دفاع طبيعية يستخدمها الجسم لتطهير مجرى الهواء وإزالة الميكروبات والأجسام الغريبة منه، ووفقا لما ذكره موقع “Medical News Today” الطبي الأمريكي فإن السعال في بعض الأحيان يكون جافا وناتجا عن مشكلة في الجهاز التنفسي العلوي، وإذا شعر الطفل بأنه يكافح من أجل التنفس، فيجب أن تقدم له الرعاية اللازمة والقيام بزيارة طبية.
يمكن للمهيجات المحاطة بالأطفال في بيئتهم أن تهيج مجرى الهواء وتسبب الالتهاب، مما يؤدي إلى السعال الجاف لدى الأطفال، ومن بين المسببات في ذلك دخان السجائر، تلوث الهواء، البخار، الغبار والهواء الجاف.
ويمكن للالتهاب الرئوي أن يتسبب في الكحة لدى الأطفال، ويعتبر السبب الرئيسي في وفاة الرضع حديثي الولادة، وتشمل أعراض هذا الالتهاب، ألم في الصدر أو ألم أثناء السعال، الشخير أو الصفير أثناء النوم، السعال والحمى، والتنفس السريع، ويمكن للإنفلونزا أن تسبب مضاعفات الالتهاب الرئوي والجفاف واختلال وظائف الدماغ، ونادرا الموت.
ووفقا للأكاديمية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة فإن التهاب القصيبات وهو عدوى فيروسية شائعة عند الرضع والأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين، إذ يؤدي انتفاخ المسالك الهوائية الصغيرة (القصيبات) إلى صعوبة التنفس، مما يتسبب في حدوث صفير عند التنفس وكحة.
وإذا كان السعال الناتج عن التهاب القصيبات سعالا جافا أو غير منتج، فيجب التأكد من أن الطفل يشرب كثيرا من السوائل والمشروبات الدافئة، للمساعدة في تهدئة الحلق، أما إذا كان سعال الطفل مثل الزكام واختفى في غضون أسبوع إلى أسبوعين، فلا يحتاج إلى فعل أي شيء أو زيارة الطبيب.
وبينما قد يُنظر إلى السعال على أنه مجرد أعراض مزعجة دون أي عواقب وخيمة، فإن تجاهل السعال الذي قد يكون العرض الوحيد لمرض تنفسي أساسي قد يؤدي إلى تأخر التشخيص وتطور مرض خطير أو اعتلال تنفسي مزمن، وفقا لما أكدته مجلة “Cough Journal Biomed Central” العلمية.
ومن بين العادات التي تساهم في الوقاية من السعال وعلاجه هي اعتياد طفلك على استنشاق بخار الماء الدافئ، واستخدام بخاخ المحلول الملحي الذي يساعد على تخفيف الكحة، إضافة إلى تناول ملعقة عسل صغيرة بالنسبة للأطفال الذين تجاوزوا سنة من عمرهم.
ويجب للطفل أن يعتاد على شرب المشروبات الدافئة حيث تساهم على تليين الكحة، كشرب الماء الدافئ بالليمون، أو الشاي الطبيعي.
