يشكل حضور المغاربة المقيمين بساحل العاج نسبة كبيرة بين جاليات الدول الأخرى، لتمتزج الثقافات والتقاليد الخاصة بكل بلد ببعضها، مما يؤدي إلى زواج المغربيات برجال من جنسيات أخرى أو العكس، غير أن غياب عدول مغاربة يدفع عدد من هؤلاء إلى اللجوء إلى الطائفة الشيعية من دولة لبنان لعقد قرانهم.
وفي هذا الصدد قال شهدي الوزاني رئيس المجلس الاستشاري للمغاربة المقيمين بساحل العاج، إن “الراغبين بالزواج المختلط هنا يتوجهون إلى “الحسينيات” لعقد القران، بحضور الشيخ والشاهدين”، مضيفا أن “هذا العقد المقام لدى اللبنانيين يكون غير موثق وغير معترف به لدى السفارة المغربية”.
وأشار المتحدث نفسه أن المئات من النساء المغربيات في أبيدجان يعانين من عدم توفرهن على عقد زواج موثق يثبت زواجهن بأجانب، مضيفا أنه بادر رفقة بعض الجمعيات بتقديم طلب للجهات المسؤولة من أجل توفير “عدول” بأبيدجان ليكون الزواج معترفا به، غير أنه “لم تتم الاستجابة للطلب ولا يزال الوضع على ما هو عليه”، وفق تعبيره.
وأضاف المصدر نفسه، أنه اقترح أن يتم نقل “العدول المغاربة” المقيمين بالسينغال مرتين في السنة لتوثيق عقود زواج المغربيات إن تعذر توفير “عدول” خاصين بالجالية المغربية بأبيدجان.