غضب بين نشطاء “فيسبوك” بعد العثور على جثة الطفلة “نعيمة”

زينب شكري

الأحد 27 سبتمبر 2020 - 12:04

أشعلت قضية الطفلة نعيمة التي اختفت منذ أزيد من شهر في ظروف غامضة قبل العثور على جثتها متحللة، مساء أمس الأحد من جديد مواقع التواصل الاجتماعي، التي عاد روادها إلى التعبير عن غضبهم تجاه مصير الطفلة الصادم، بعد أيام على حادثة الطفل عدنان الذي قُتل بعد تعرضه لهتك عرضه.

وتداول النشطاء الإلكترونين صور الطفلة التي كانت تقطن بدوار”تفركالت”، جماعة “مزكيطة”، إقليم زاكورة، أرفقوها بتعاليق تعبر عن حزنهم الشديد تجاه الأخبار التي باتوا يسمعونها بشكل يومي عن تعرض الأطفال والقاصرين لاعتداءات من قبيل الخطف والاغتصاب والقتل في النهاية.

وعبر رواد موقع “فيسبوك” عن غضبهم من الصمت الذي رافق قضية طفلة زاكورة رغم مرور أكثر من شهر على اختفائها، وكذا عن عدم قدرة رجال الأمن على فك لغز قضيتها والعثور عليها قبل أن تلقى المصير الذي وُجدت عليه.

وفي هذا الصدد قال ناشط فيسبوكي يدعى حسين سعيد: “للأسف اختفاء نعيمة كما في كثير من القضايا لم ينل ذلك الزخم الإعلامي الكافي بأن تنشر قضيتها على وسائل الإعلام التلفزية والاجتماعية، لأنها بكل بساطة تنتمي إلى المغرب الغير النافع، لذلك كان اختفاؤها في صمت حتى وجدت ميتة وحتى موتها أظنه سيكون في صمت، الله يرحم نعيمة ويرزق أهلها الصبر والسلوان ،ورحم الله الطفولة التي تعيش في زمن الذئاب التي لا ترحم”.

وأضاف الناشط الفيسبوكي عمر الشرقاوي قائلا: “استفقت اليوم على خبر جريمة أخرى بشعة ذهبت ضحيتها طفلة تدعى نعيمة تبلغ خمس سنوات، تم اختطافها لمدة شهر بجنوب المغرب، وأمس ثم العثور على الجثة ديالها مقتولة في أحد الجبال، أي وحشية وبشاعة وحيوانية هاته التي تصل بمخلوق أن ينتهك كرامة وحياة طفلة في عمر الزهور، قلوبنا معكم يا أهل أكدز”.

وعبر ناشط يدعى موسى موسى عن تخوفه من الأحداث التي تشهدها المملكة المتعلقة بالاعتداءات الجنسية على الأطفال والقاصرين: “أش واقع في البلاد من عندنان للفقيه، للمجرمين للي هجمو على جوج خوتات في دارهم وخطفوهم واغتصبوهم وضربوهم ودبا هد الجريمة فين غادية البلاد، تبا”.

من جهته قال الفيسبوكي مصطفى الكتمور: “حينما تتلاشى الأخلاق وقيم التسامح لا خير في المجتمع، رحم الله أحمد شوقي القائل إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا”.

فيما علق ناشط آخر يدعى هشام اكريكول على حادثة الطفلة نعيمة التي تعاني من إعاقة ذهنية وجسدية، قائلا: ” أصبحنا نعيش مع مخلوقات لانعرف لها وصفا، يجعلون من المغرب مكان غير قابل للعيش فيه، للأسف وصلنا الحضيض”.

وعلقت الناشطة الفيسبوكية ليلى ساخرة بسبب اعتراض بعض المغاربة على تنفيذ حكم الإعدام ضد المغتصبين والتماس الأعذار لهم والمطالبة بمعالجتهم نفسيا قائلة: “لا راه مسكين الجاني اغتصبوه فاش كان صغير وعنده عقد كثيرة وخاصنا نراعيو لحالته النفسية ولا لحرمانه من الحق في الحياة، خليوه عليكم ما تكونوش وحوش وما فيكمش الرحمة”.

ودعا فيسبوكي آخر يدعى زبير زروح في تدوينته  إلى تنفيذ عقوبة الإعدام في حق القتلة والمغتصبين من أجل الحد من هذه الجرائم: “لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، سبق وأن قلنا وطالبنا المُشرع بإعادة النظر في تطبيق قانون الإعدام لمثل هده الجرائم الشنعاء في أوساط المجتمعات المغربية، وإن لم يتم ذلك فلن يتوقف هذا الإجرام”.

يشار إلى أنه، عُثر، مساء الأحد، على جثة الطفلة “نعيمة” التي اختفت منذ أزيد من شهر في ظروف غامضة بزاكورة.

وذكر مصدر مطلع لـ”حورية” أن راعي غنم عثر على الطفلة المختفية، جثة متحللة، بجبل قريب من منطقتها حيث تم التعرف هويتها من خلال ملابسها.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن عناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية بأكدز انتقلت إلى عين المكان، حيث تم تطويقه في انتظار وصول الشرطة العلمية، لكشف ملابسات هذه القضية.

واختفت الطفلة “نعيمة” التي تعاني من إعاقة جسدية وذهنية، منذ الاثنين 17 غشت الماضي، وذلك بدوار “تفركالت”، جماعة “مزكيطة”، إقليم زاكورة.

وقالت عائلة الطفلة المختفية، إنها كانت برفقة أختها بدوار تفركالت على الساعة التاسعة والنصف صباحا، وفي غفلة منها اختفت عن الأنظار دون أن تجد لها أثرا.

شارك المقال مع أصدقائك

مقالات ذات صلة

تعليقا على مقتل فتاة المنصورة.. داعية مصري يثير الجدل: “الفتاة تتحجب عشان تعيش”

تعليقا على مقتل فتاة المنصورة.. داعية مصري يثير الجدل: “الفتاة تتحجب عشان تعيش”

الغيرة الزائدة عند الرجل.. أنواعها وأسبابها

الغيرة الزائدة عند الرجل.. أنواعها وأسبابها

منها الاغتصاب.. مقترح قانون يحدد الشروط والحالات المسموح فيها بإجراء “الإجهاض”

منها الاغتصاب.. مقترح قانون يحدد الشروط والحالات المسموح فيها بإجراء “الإجهاض”