أصبحت مقاطعة بيرغامو الإيطالية تحرق جثث الموتى جراء فيروس كورونا المستجد على مدار الساعة بسبب تضررها الكبير منه.
وحسب صحيفة “الواشنطن بوست”، فإن النعوش ملأت مشرحة مستشفيين بالكامل، ومشرحة المقبرة، كما بدأت تصطف داخل كنيسة المقبرة في انتظار دورها من أجل إجراء مراسيم الدفن وحرق الجثث.
وأظهر قسم النعي في الصحيفة المحلية بالمقاطعة الأرقام الهائلة لعدد الوفيات، إذ امتد من ثلاثة صفحات كأقصى حد سابقا إلى 10 صفحات، إذ يكتب عليها أحيانا 150 اسما، ما جعل رئيس التحرير يعلق على ذلك بأنه يشبه “نشرات الحروب”.
ومازاد قساوة المشهد هناك أن الجنائز باتت تدفن في غالبيتها في غياب تام لعائلة المتوفى، وبحضور القسيس فقط الذي أصبح بدوره يقيم في دار الجنائز في هذه الفترة، أما اسرى المتوفى فأصبحت تقيم مراسم الحداد في عزلة تامة وبشكل فردي بسبب القيود الصارمة على التجمعات.
وكانت السلطات الإيطالية قد أعلنت أمس الثلاثاء، عن ارتفاع إجمالي الوفيات في البلاد بسبب فيروس كورونا المستجد إلى 2503 والإصابات إلى 31506.