بعد ما قتلت سائق حافلة أراد اغتصابها.. النيابة العامة تعلن براءة “فتاة العياط”

بعد حوالي 4 أشهر من التحقيقات، برأت النيابة العامة المصرية أمس الثلاثاء، فتاة في الـ15 من عمرها بعد قتلها لشاب حاول اغتصابها في الفيوم بمصر.

وأمرت النائب العام، حمادة الصاوي، بإطلاق سراح الفتاة المدعوة أميرة أحمد عبدالله مرزوق وحفظ الدعوة، بعد ما اتضح من خلال التحقيقات أنها دافعت عن نفسها بعدما حاول سائق حافلة اغتصابها.

وكانت الفتاة قبل الحادث في حديقة الحيوان بالجيزة حيث التقت بصديق لها وشخص آخر، ثم استقلت حافلة معهما إلى منطقة المنيب، حيث نزلا الشابان واستقلا حافلة أخرى.

وأشارت التحقيقات إلى أن سائق الحافلة المدعو الأمير فهد زهران عبدالستار استغل نسيان الشاب لهاتفه في حافلته، وأجاب عليه بعدما اتصلت الفتاة عليه، وحدد معها مكان في منطقة العياط من أجل تسليمه لها، ما دفعها إلى ركوب حافلة آخرى والذهاب إليه.

وقالت النيابة العامة في بيان لها أن السائق اتصل بالفتاة ووصف لسائق حافلتها محطة للوقود بالعياط، وعندما وصلت أخبرها بأن صديقها صاحب الهاتف أخذه قبل وصولها منه، فصدقته وطلبت منه توصيلها إلى أقرب مكان لستتقل منه حافلة إلى منزلها بالفيوم ، لنفاذ أموالها، إلا أنه عرض عليها إيصالها إلى منزلها فقبلت.

وأضافت النيابة العامة أن سائق الحافلة توقف في منطقة نائية وراودها عن نفسها، وعندما رفضت هددها بالسلاح الأبيض وضربها على وجهها، ما دفعها إلى إيهامه بالموافقة طالبة منه إبعاد السكين، وعندما إقترب منها خطفت السكين منه وطعنته في رقبته.

وتابع البيان: “خلع قميصه ليحبس به نزف دمائه، واستكمل محاولاته للنيل منها، لكنها انهالت على جسده بطعنات أصابت صدره ومواضع أخرى بجسده، حتى أيقنت خلاصها منه”، مشيرا إلى أن الفتاة سارعت إلى البحث عن الطريق حيث التقت بمزارعين أوصلاها إلى عامل مسجد مكنها من الاتصال بوالدها لتبلغ الشرطة.

وأوضحت النيابة العامة أنها وبعد معاينتها لمكان الحادث واستماعها إلى الشهود الذين ذكروا في المحضر، والإطلاع على تسجيلات كاميرات المراقبة بالمحطة، والخطوط الهاتفية، بالإضافة إلى نتائج تشريح الجثةـ تبين لها صدق رواية الفتاة.

يذكر أن قصة الفتاة أميرة اشتهرت إعلاميا “بفتاة العياط” وتعود إلى يوليوز الماضي، عندما قامت بتسليم نفسها للشرطة بمنطقة العياط، زاعمت أنها قتلت سائق حافلة حاول اغنتصابها.

وقد أثارت قضية الفتاة جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بين من أثنى على شجاعتها في الدفاع عن شرفه، وبين من اتهمها بالكذب وبمعرفة السائق بشكل مسبق.