تكريماً لتاريخه السينمائي.. تحويل منزل الممثل الراحل حميدو بنمسعود إلى متحف 

إكرام بختالي

الأربعاء 30 يونيو 2021 - 10:00

على خطى مجموعة من الشخصيات المغاربة، سيتحول بيت الممثل المغربي العالمي الراحل حميدو بنمسعود، في المدينة العتيقة بالرباط، إلى متحف تكريما لتاريخه السينمائي.

ويتكون هذا المشروع الفني، من معرض فني يتضمن صورا لحياة الفنان الخاصة ومساره الفني وملصقات أفلام ومقالات صحفية وشهادات، وثلاث غرف ضيافة مصممة وفقا لتيمة أحد أفلامه الشهيرة.

وأوضحت فاطمة الشمالي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “الصور ستعكس حياة حميدو الشخصية والسينمائية. ومن خلال هذه الصور سوف تكتشفون حميدو الإنسان والشغوف من جميع الجوانب”.

وحول هدف المشروع، شددت الشمالي أنه “يتجلى في التعريف بمسيرة حميدو السينمائية الغنية للجمهور المغربي والأجنبي، وخاصة الأجيال الصاعدة التي لا تعرفه بما فيه الكفاية، قائلة “لذلك سنقوم بتتبع حياته من خلال أسوار بيته الواقع في وسط المدينة العتيقة بفضل قاعة عرض ومتحف وصورتين ظليتين”.

وقالت الشمالي، في تصريح للقناة الإخبارية المغربية “M24″، التابعة لوكالة المغرب العربي للانباء، “أهلا بكم في بيت حميدو بنمسعود. ففي هذه الغرفة استقبل الراحل نجوما كبار وأصدقاءه من قبيل كلود لولوش والمهدي المنجرة وأمينة رشيد وآخرين”.

وسيكون هذا البيت متحفا لعرض الأغراض التي تعبر إلى حد ما عن الفنان، وكذلك لعرض الأعمال ذات القيمة الكبيرة. كما سيكون متحفا فنيا يضم مجموعات كان يملكها الفنان، ومجموعة من أفلامه تكريما لهذا الممثل البارز.

وسجلت المتحدثة ذاتها أن “بيت حميدو ليس ضخما، لكنه ممتلئ لدرجة أننا سنضطر إلى الاقتصار على تقديم الخطوط العريضة لمفهومه والإشارة إلى الأعمال الرئيسية فقط”.

وازداد الراحل حميدو بنمسعود، التي شكلت أصوله المغربية مصدر فخر وقوة له، بصماته على فيلموغرافيا تتكون من أكثر من خمسين فيلما طويلا وتلفزيونيا، عام 1953 بالرباط.

وغادر مسقط رأسه عام 1952 ليستقر في فرنسا في سن السابعة عشرة، حيث درس في (كونسيرفاتوار باريس)، قبل أن تبدأ مسيرته الفنية من المسرح ليجسد، من بين أدوار أخرى، شخصية سعيد في مسرحية (Les Paravents) لجون جينيت.

وبعد لقاء مع المخرج كلود لولوش، تألق حميدو في أفلام La femme spectacle” (1963)”، وLes grands moments” (1965) “، و”Voyou (1970)”. وفي المجموع شارك حميدو في تسعة أعمال للولوش.

وفي سنة 1969، شارك حميدو لأول مرة في فيلم مغربي ”شمس الربيع” للمخرج لطيف لحلو، ومن ثم مشاركات فيما لا يقل عن ستة إنتاجات وطنية، أبرزها (للا حبي) لمحمد عبد الرحمان التازي (1997).

ومنذ ثمانينيات القرن الماضي، خاض الممثل تجربة أمريكية شارك فيها في مجموعة من الأعمال أبرزها “Ronin” للمخرج الأمريكي جون فرانكنهايمر (1998)، و”L’Enfer du devoir” لويليام فريدكين (2000)، وكذلك “Spy Game” لتوني سكوت إلى جانب روبيرت ريدفورد وبراد بيت.

وشارك الراحل، الذي حصل على جائزة أفضل ممثل لدوره في “La Vie, l’amour et la mort” لكلود لولوش، وجائزة تكريمية خلال الحفل الافتتاحي للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، في الفيلم التلفزي الرابع للسلسلة الفرنسية الناجحة (عائشة)، للمخرجة يمينة بن قيقي.

شارك المقال مع أصدقائك

مقالات ذات صلة

القفطان المغربي في قلب هوليوود.. فيلم “Good Fortune” يشعل حماس عشاق الموضة والسينما

القفطان المغربي في قلب هوليوود.. فيلم “Good Fortune” يشعل حماس عشاق الموضة والسينما

علي الصامد يحطم رقما قياسيا في الحضور الجماهيري بمهرجان الشواطئ

علي الصامد يحطم رقما قياسيا في الحضور الجماهيري بمهرجان الشواطئ

بدر صبري يشعل منصة سلا في ختام “موازين” وسط حضور جماهيري كبير

بدر صبري يشعل منصة سلا في ختام “موازين” وسط حضور جماهيري كبير