عادت أزمة البوركيني من جديد إلى فرنسا بعد سنوات من الجدل على ارتدائه، حيث قامت الشرطة الفرنسية الإثنين 24 من الشهر الجاري بتغريم عشرة نساء من مرتدياته، وذلك لمخالفتهن قوانين المسبح البلدي في مدينة غرونبول جنوب شرق فرنسا.
ونقلا عن مصادر إعلامية فرنسية فإن نساء مسلمات قررن السباحة بالبوركيني “مايو المحجبات”، في مسبح جين بورن المعروف بحظره لهذا النوع من اللباس، غير أن النساء خالفن قوانين المسبح وقررن دخوله بلباسهن الخاص مما جعلهن يدفعن غرامة مالية قدرها 380 درهما.
وفي ذات السياق انطلقت الشهر الماضي حملة مؤيدة لارتداء البوركيني، من طرف مجموعة من النشطاء للدفاع عن حقوق المرأة المسلمة، منها حقها في ارتداء البوركيني في المسابح.
وأفادت كل من حسيبة ولطيفة، مشاركتان في الحملة، لموقع الـ”بي بي سي”، أنهما تحلمان بالسباحة مع الآخرين باللباس المخصص للمحجبات: “نحن نحلم بأن نستطيع السباحة بين الناس، مثل الآخرين، وأن نصحب أطفالنا، وقتما يشاؤون، إلى السباحة، خاصة عند ارتفاع درجة الحرارة في الصيف هنا في غرينوبل”.
وتابعتا: “يجب أن نكافح سياسات التمييز العنصري، والتعصب في فرنسا، لأننا فعلا محرومات من حقوقنا المدنية، المتمثلة في الوصول إلى الخدمات العامة، والمنشآت التي تملكها الدولة”.
يشار أن البوركيني كلمة تجمع بين البرقع والبيكيني، ويعود ظهوره في المسابح العامة لسنة 2009، بعدما أطلقته مهاجرة لبنانية لتوفر للمرأة المسلمة فرصتها في السباحة مع العامة دون أن تكشف عن جسدها.