يبدأ أغلب الرجال في سن الأربعين بالتفكير في تغيير حياتهم بسبب الخوف من هذه المرحلة، والشعور بأحاسيس غريبة غالبا ما تقودهم إلى مصير مجهول، حيث يبدأ الرجل في هذه المرحلة بإثبات شبابه وجاذبيته لمحاربة سن الأربعين، وإظهار قدراته وقواه التي لم تنتهي بعد.
وعلى الرغم من أن سن الأربعين هو سن النضج، إلا أن الرجل في هذا السن يصبح تفكيره مشتتا وغير منطقيا، ويريد أن يشعر بأنه لازال شابا تنبهر به الفتيات والنساء وينجذبن إليه، ولذلك السبب يبدأ في التفكير في الزواج بإمرأة أخرى تصغره في السن بحثا عن حياة جديدة، ليعيش بحرية ويقوم بما يريد دون الخوف من العمر المتقدم.
ويريد بعض الرجال الحصول على ما فاتهم في شبابهم وهذا ما يعرف بالمراهقة المتأخرة، فبعض منهم قد تجبرهم الظروف على عدم الإستمتاع بمراحل عمرية سابقة، كتحمل المسؤولية فجأة في عمر مبكر، والحرمان من مباهج الحياة ومن مرحلة عمرية يستمتع بها الشباب والشابات، ولذلك يحاول الرجل التحرر بكل الطرق للخروج من ذلك المأزق والزواج مرة أخرى لبناء حياة جديدة.
ويمكن للرجل كذلك أن يمل من حياته مع زوجته، لكن لا يستطيع التخلي أو الإنفصال عنها، ما يجعله يفكر بامرأة أخرى والإنجذاب لعلاقة جديدة يسترجع من خلالها أحاسيس الحب والاهتمام وهي من الأسباب الرئيسية التي تجعله يفكر بأخرى، كما يمكن لتأخر الإنجاب أن يكون سببا في تفكير الزوج بامرأة أخرى بغرض الإنجاب منها.
ومن بين أخطر الأسباب التي تجعل الرجل يفكر بامرأة ثانية هي الوقوع في الحب، لأنه انجذاب طبيعي ورابط بشري قوي لا يمكن التحكم به، فعند وقوع الرجل في حب امرأة أخرى سيقوم بجعلها هدفا أساسي في حياته حتى إن تجاوز سن الخمسين.
