وجهت الشابة لبنى موريد رسالة شكر للمغاربة الذين تضامنوا معها عقب نشرها لمقطع فيديو يُظهر تعرضها لاعتداء “عنيف” على يد شاب داخل أحد المحلات التجارية بمدينة برشيد.
وقالت لبنى في تدوينة عبر “ستوري” حسابها على موقع “انستغرام”، إنها أخذت حقها من الشاب الذي اعتدى عليها بفضل مساندة المغاربة لها، مشيرة إلى أنها كانت تشعر بأنه ضاع منها.
وأضافت لبنى، أنها لم تكن تتوقع حجم التضامن الكبير الذي حظيت به من قبل النشطاء الإلكترونيين الذين طالبوا بانصافها، لافتة إلى أنها تعاني من آلام نفسية أقوى بكثير من العنف الجسدي الذي تعرضت له، وأنها شعرت بـ”الحكرة” والظلم.
وكانت المديرية العامة للأمن الوطني، قد أعلنت الأربعاء الماضي، أن مصالحها تفاعلت بسرعة وجدية كبيرة، مع شريط فيديو منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، يوثق لاعتداء خطير ارتكبه شخص ضد شابة داخل محل تجاري بمدينة برشيد، وهو الفيديو الذي أشغل مواقع التواصل غضبا وتنديدا.
ويتعلق الأمر بشريط فيديو يوثق لتعرض الشابة لبنى موريد التي اشتهرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتشجيعها لفريق الوداد الرياضي، للتعنيف بشكل “مروع” على يد شاب داخل أحد المحلات بمدينة برشيد.
وأفاد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أن مصالح الأمن ببرشيد بادرت بإشعار النيابة العامة المختصة، وتنفيذ تعليماتها بشأن فتح بحث قضائي بخصوص الجرائم التي يوثقها الشريط المنشور.
وقال البلاغ إن الأبحاث والتحريات المنجزة مكنت من توقيف المشتبه فيه المتورط في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، والبالغ من العمر 23 سنة، وهو من ذوي السوابق القضائية، كما تم تحصيل شكاية السيدة التي كانت ضحية الاحتجاز والضرب والجرح العمديين من طرف المشتبه فيه.
ووفق المصدر ذاته، فقد تم الاحتفاظ بمرتكب هذه الأفعال الإجرامية تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي، الذي أمرت به النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف، للكشف عن دوافع وملابسات ارتكابه لهذه الجرائم، وكذا تحديد جميع الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه.
ووثق مقطع الفيديو الذي نشرته لبنى موريد عبر حسابها على موقع “إنستغرام” حادث تعرضها للاعتداء العنيف، حيث ظهرت برفقة شاب داخل أحد المحلات وتتلقى ضربات قوية منه فيما لم يستطع بعض المتواجدين بالقرب منها تخليصها منه.
وكشفت موريد من خلال تعليق أرفقته بمقطع الفيديو، أنه تم إطلاق سراح المعتدي عليها بكفالة مالية ولم ينل العقاب الذي كان يستحقه قائلة: “الظلم والضرب والسب والشتم والتحرش وفي الأخير يخرج بكفالة أو يتغير المحضر أو بفلوس وباك صاحبي، ربي إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين”.
وأثار فيديو تعنيف الشابة لبنى موريد جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداولت عدد من الصفحات الشهيرة على انستغرام قصتها داعية المشاهير إلى التفاعل معها والمطالبة بمعاقبة المعتدي عليها.
وفي هذا الصدد، شارك مجموعة من المشاهير قصة الشابة لبنى عبر حساباتهم على انستغرام منهم رشيد العلالي، حياة جبران وأسامة رمزي الذي علق قائلا: “ما يمكنش كمية الحكرة والعصا لي عطاها مهما يكون السبب وهاد خونا خصو يتربى، هذي بلاد القانون ما شي بلاد السيبة”.
