تسبب الاستعمال الخاطئ لمواقع التواصل الاجتماعي في انتشار الابتزاز الالكتروني في الآونة الأخيرة، فقد استغل البعض من مستعملي هذه التطبيقات الثغرات الإلكترونية لدى الأشخاص لابتزازهم والحصول على مبالغ مالية أو استغلالهم جنسيا أو لمصالح أخرى.
وتعتبر النساء الفئة الأكثر عرضة للابتزاز الإلكتروني، ويمكن أن يكون من طرف مترحش على مواقع التواصل الاجتماعي، أو شخص كانت معه في علاقة واستغل أسرارها بعد ذلك لابتزازها والحصول على مقابل، أو تدمير العلاقات الاجتماعية وتشويه سمعة الأشخاص.
وأوضح أخصائي في علم الاجتماع أن “هذا الفعل يعتبر خيانة للأمانة، وخيانة للثقة عندما يتم استغلال الوضع الجيد الذي يجمع بين الطرفين في اكتشاف الأسرار والمعلومات، أو في أخذ بعض الصور الحميمية في لحظة ثقة وأمان ويتم استغلالها فيما بعد في أفعال سلبية، فهو تصرف غير أخلاقي يفسد قيم المجتمع ويؤثر سلبا على ثقة النساء بالطرف الآخر”.
وأضاف المتحدث نفسه أن “الهدف من الابتزاز هو أخذ حقك من الآخر وأنت ليس لديك فيه حق، والضغط عليه بالقوة عن طريق أي وسيلة أخرى لكي يخضع لك ويستجيب مع رغباتك، وهذه ظاهرة خطيرة اجتماعيا وانسانيا، لأن العلاقات يجب أن تبنى على الوفاء والصدق والمكاشفة لإنجاح العلاقات العامة في مجتمعنا وإعادة الثقة فيه”.
وأورد الأخصائي النفسي أن “هذا الابتزاز يمكن أن نسميه “انتقام”، وهو يؤثر سلبا على نفسية النساء ونظرتهم للمجتمع لأنها تظل تعاني من ذلك الابتزاز بسبب فضيحة ما أو ذنب لم تكن السبب فيه، ما يؤدي إلى تدمير علاقتها مع عائلتها وأقربائها وتشويه سمعتها”.