غيرت بلدية مدينة “غرونوبل” الفرنسية، الأسبوع الماضي، قواعد استخدام المسابح العامة، بعد سماحها في وقت سابق بجميع أنواع ملابس السباحة منها “البوركيني” الخاص بالنساء المحجبات، عقب إثارة هذا القرار خلق جدلا واسعا في فرنسا بين مؤيد ومعارض.
ورفضت الحكومة الفرنسية قرار رئيس بلدية “غرونوبل”، بخصوص السماح للمسلمات بارتداء “البوركيني” في المسابح العامة، فيما طالب وزير الداخلية بالتصدي قانونيا للقرارات الجديدة واصفا إياها بأنها “استفزاز غير مقبول”، معتبرا أنها “رمز لانتشار الإسلام المتشدد”.
وتصاعد الجدل حول ملابس السباحة مع أولى محاولات عدد من رؤساء البلديات في جنوب فرنسا لمنع “البوركيني” في شواطئ البحر الأبيض المتوسط في صيف 2016، وألغيت القيود في النهاية لاعتبارها تمييزية.
ويشهد المغرب في صيف كل سنة الجدل حول “البوركيني”، حيث تمنعن عدد من النساء المحجبات من الدخول لبعض المسابح والشواطئ الخاصة التابعة لبعض الفنادق، مبررين منع السباحة بالبوركيني والسماح بالبكيني فقط لأسباب تتعلق بـ”السلامة الصحية”، فيما يعتبروا البعض أن “البوركيني” يشكل خطرا أثناء السباحة إذ يمكن الغرق بذلك اللباس الثقيل أو يمكن أن يلوث الماء.
ويصف البعض هذا القرار أنه تمييزي بسبب منع سباحة النساء المحجبات وحرمانهن من حريتهن في ممارسة هذا النشاط، الذي يعرف الكثيرون أنه مهم في فصل الصيف، وأن مثل هذه القرارات التمييزية تعتبر قمعا لحرية المواطن.
وأطلقت مجموعة من الصفحات على منصات التواصل الاجتماعي حملات لإلغاء قرار منع السباحة بـ”البوركيني” هذه السنة في المسابح الخاصة، والتوقف عن تشويهه، وضمان حرية المواطنين في ارتداء ما يفضلون ارتدائه، وأن لهم الحق في السباحة في أي مكان يريدونه دون البحث عن المسابح المرخصة للسباحة بـ”البوركيني”.
