دق المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ناقوس خطر انقراض الطبخ المغربي والموسيقى التراثية المغربية، بسبب ضعف نقل المعارف المتعلقة بهما من جيل إلى جيل.
وأوضح المجلس، في تقرير رأي قدمه بناء على إحالة ذاتية، أن “الافتقار إلى توثيق التراث المتعلق بالطبخ المغربي وعدم تدريسه في المعاهد الوطنية زاد من تهديد استدامته، وأوصى بالحرص على تدوين هذا التراث وتوثيقه لما يعكسه من تعددية ثقافية وتكريسه للخصوصيات التي تطبع مختلف جهات المغرب”.
وأضاف المجلس أن “الموسيقى التراثية المغربية بدورها مهددة بالانقراض، لنفس الأسباب، لأنه لا يتم تدريسها أو توثيقها”، داعيا إلى “الحفاظ عليها وحمايتها من الاندثار لتتمكن الأجيال القادمة من إيجاد مراجع تمكنهم من معرفة تراث موسيقاهم المغربية”.
لكن عملية التدوين هاته لايمكن القيام بها، وفق الوثيقة المذكورة، إلا من قبل من لديه نفس طويل، كما يتضح من التجارب الناجحة لبعض الدول مثل فرنسا واليابان على مستوى توثيق فن الطبخ المحلي.
وفي موضوع ذي صلة، نبه مجلس “الشامي” إلى المخاطر التي تواجه الصناعة التقليدية المغربية لاسيما التقليد ونزع الملكية، علاوة على الوضعية الهشة التي يعاني منها الصناع التقليديون الذين يشتغلون غالبا في إطار غير مهيكل.
وتفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي مع هذا التقرير، معتبرين أن “الطبخ المغربي والتراث الموسيقى لا يحتاجان للتوثيق، لأنهما وصلا للعالمية وهما هوية المغرب”.
وعلق البعض بـ”مطبخنا المغربي يتوارث بيننا من الأهل إلى أبنائهم، ومع الزوار وما يلفت انتباه السياح الوافدين فور وصولهم إلى المغرب هو الطبخ”.
واعتبر آخرون “الطبخ المغربي لا يحتاج التدريس، إننا نتوارثه أبا عن جد”، وعلقت أخرى عن الموسيقى التراثية قائلة “إيقاعاتنا وصلت للعالمية، وأصبحت تدرج في الأعمال العربية والغربية، إنها سفيرة نفسها ولا نخاف عليها من الانقراض”.
