“لالة فاطيم”.. ملاذ النساء العاملات بالدار البيضاء لإعداد موائد رمضان

وكالات

تشتهر لالة فاطيم أو الحاجة، كما يطلق عليها العديد من زبنائها، بإعداد أطباق متنوعة وشهية بمناسبة شهر رمضان المبارك. ولهذا تتقاطر الطلبات عليها من جميع الجهات وخاصة من النساء العاملات خارج منزلهن.

وسواء كانت الطلبات تهم “البغرير” أو “سلو” أو “المقروط” أو “الشباكية” أو “الملاوي” أو حتى “الحريرة”، فإن لمسة لالة فاطيم تكون دائما متميزة في هذه الأطباق.

وبهذه المناسبة، أوضحت الحاجة، في حديث مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أنه “منذ 23 سنة وأنا أعد كل الوصفات المغربية المعروفة التقليدية”، مضيفة أنها تتلقى طلبات الزبائن وتعمل على تحديد مواعيد تسليمها إلى كل زبون.

وكشفت لالة فاطيم بافتخار أن الطلبات في هذه الفترة من السنة تعرف ارتفاعا كبيرا، خاصة من قبل الزبائن الذين تعودوا على تناول الأطباق التي تعدها، مسجلة أنها تلقت حاليا طلبات تمتد على طوال شهر رمضان وحتى ليوم عيد الفطر.

وخديجة، الموظفة بجماعة الدار البيضاء، هي إحدى الزبونات المنتظمات لوصفات وشهيوات لالة فاطيم، التي استطاعت على مدى هذه السنوات الاحتفاظ بجزء كبير من زبنائها وذلك بفضل جودة الأطباق التي تقدمها.

فهذه الزبونة، التي ظلت وفية لأطباق لالة فاطيم، تتوزع طلباتها خلال هذا الشهر الفضيل بين 10 كيلوغرامات من “الشباكية”، ونفس الكمية من “المقروط”، و100 قطعة من “البغرير” بالإضافة إلى 50 قطعة صغيرة من “البسطيلة”، وذلك من أجل تلبية احتياجات أسرتها وضيوفها خلال شهر رمضان المبارك.

وقالت خديجة “ليس لدي الوقت الكافي لإعداد الأطباق الخاصة بهذا الشهر الكريم”، مضيفة أنه، منذ أزيد من 15 سنة، وهي تعول في مثل هذه المناسبات على الحاجة فاطيم للحصول على طلباتها.

فلالة فاطيم أصبحت على مدى هذه السنوات المتعددة قبلة مفضلة لكل من يرغب في تناول وجبات صحية بأسعار مناسبة وغير مكلفة على الإطلاق.

وفيما يخص تكلفة الطلبات التي تعدها الحاجة، أشارت هذه الأخيرة، إلى ارتفاع أسعار جميع المواد الغذائية سواء تعلق الأمر بالقمح أو الفواكه المجففة أو الزبدة أو الزيوت.

وكشفت الحاجة “أنا أستخدم المكونات وفقا لمتطلبات الزبناء، لأن هناك من يفضل الشباكية باللوز بينما يفضلها آخرون بوصفة عادية وأرخص بكثير”.

أما بالنسبة لمولاي أحمد، المتقاعد والذي يقطن بحي الحسني، فيعتبر وصفات الحاجة لذيذة وفي متناول المستهلك.

وتابع أنه “بفضل لالة فاطيم، يمكنني تذوق جميع الأطباق والشهيوات المنزلية الخاصة بمناسبة شهر رمضان المبارك حتى لو كنت أرمل وأعيش وحدي”.