احتفاء عائلي بالفنان الراحل عموري مبارك في تارودانت

إكرام بختالي

السبت 12 فبراير 2022 - 10:00

تخلد عائلة الفنان الأمازيغي الراحل مبارك عموري، السبت 12   فبراير، بدوار مزغالة إقليم تارودانت، الذكرى السابعة لوفاته. 

ويضم برنامج الذكرى ندوتين الأولى حول “عموري مبارك الفنان والإنسان”، فيما تتناول الندوة الثانية موضوع “مكانة اللغة الامازيغية في المؤسسات”. 

وتشهد الذكرى السابعة تنظيم أمسية فنية بمشاركة مجموعة هشام ماسين ومجموعة إكيدار والفنان محمد اماعي وتختتم بقراءة شعرية للشاعر محمد الوقايني.

وإلى جانب هذا، ستنظم زيارة لقبر المرحوم مبارك عموري، بحضور عدد كبير من أصدقاء الفنان الراحل وأساتذة باحثين ومهتمين بالشأن الفني والثقافي المغربي والأمازيغي، بالإضافة لعائلته. 

وولد الفنان مبارك عموري، سنة 1951 في بلدة ايركيتن، باقليم تارودانت، التي قضى بها طفولة قاسية، بين جدران إحدى المؤسسات الخيرية. 

وبدأ الراحل مساره الفني رفقة مجموعة “سوس فايف”، التي كانت تؤدي إضافة إلى الأغاني الأمازيغية، أغاني بالفرنسية والإنجليزية. وبعد ذلك التحق عموري مبارك بالعمل الجمعوي من خلال انخراطه في الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي(AMREC)،

وقد تميزت فرقة اوسمان، عن باقي المجموعات الموسيقية الأمازيغية الأخرى، بتأثرها الكبير بالموسيقى من خلال الاعتماد على آلات القيثارة، والكمان، والأكورديون، وغيرها، والمقامات الموسيقية الحديثة.

ويعتبر المرحوم عموري مبارك من أكثر الفنانين المغاربة موهبة وهو الذي قام بتحديث وتدويل الموسيقى والأغاني الأمازيغية من خلال مؤلفاته وأبحاثه، ويعتبر صوت عموري مبارك صوت ناعم وشاعري من عمق المغرب، حيث ساهم في أداء الكثير من روائع الأغنية الأمازيغية الملتزمة على مدى أربعة عقود من العطاء رغم الكثير من التحديات والظروف التي واجهها.

فبعد تجربة اوسمان، رسم عموري مبارك مسارًا جديدًا أو حتى مسارًا جديدًا للإبداع من خلال الاستمرار على خط تحديث الموسيقى الأمازيغية من خلال ابتكار ترتيبات جديدة كانت بارزة في كثير من الأوقات. من دمج إيقاعات وأصوات العالم الجديد وكان المرحوم يبحث دائمًا عن آفاق موسيقية وفنية جديدة، ورافق هذا البحث بشكل جيد وحقيقي عمل حول التراث الموسيقي للراويس، ولا سيما تراث المخضرم وأيقونة الموسيقى الأمازيغية، الحاج بلعيد. ومع ذلك، فإن صوته الجميل قد ساعده كثيرًا في تخليد روائعه اللطيفة للاستماع إليها وتقديرها من خلال الأذن. 

وبهذا فقد أنشأ المرحوم عموري مبارك، وهو فنان ملتزم وصادق وحديث، مدرسته الخاصة بعد عدة عقود من التمرين والنضال الشرس، هذه المدرسة هي اليوم مرجعية حقيقية من حيث الموسيقى ليس فقط الأمازيغية ولكن أيضا المغربية، واشتهر مبارك بأسلوبه وبالعبارة الموسيقية الجيدة والقصيدة الملتزمة والترتيبات الجديدة المدروسة بعناية.

شارك المقال مع أصدقائك

مقالات ذات صلة

القفطان المغربي في قلب هوليوود.. فيلم “Good Fortune” يشعل حماس عشاق الموضة والسينما

القفطان المغربي في قلب هوليوود.. فيلم “Good Fortune” يشعل حماس عشاق الموضة والسينما

علي الصامد يحطم رقما قياسيا في الحضور الجماهيري بمهرجان الشواطئ

علي الصامد يحطم رقما قياسيا في الحضور الجماهيري بمهرجان الشواطئ

بدر صبري يشعل منصة سلا في ختام “موازين” وسط حضور جماهيري كبير

بدر صبري يشعل منصة سلا في ختام “موازين” وسط حضور جماهيري كبير