نادية مغربية حاصلة على الباكالوريا لم يسعفها الحظ لاستكمال دراستها بسبب زواجها المبكر، اضطرت للعمل في العديد من المهن كالتجارة، لتعيل أسرتها وتحقق ذاتها، قبل أن يختار لها القدر ولوج مهنة سائقة “طاكسي صغير” بمدينة الدار البيضاء.
وعن سبب ولولجها لهاد المجال الذي لطالما كان حكرا على الرجال، تقول نادية في تصريح لموقع “حورية”، “كنت أعمل في إحدى مراكز الاتصال ورأيت سيدة تعمل كسائقة طاكسي، فأعجبتني الفكرة، وقررت أن أحصل على رخصة “الثقة” لقيادة سيارات الأجرة، وبالفعل أخذتها وتركتها جانبا”.
مرت السنوات وتوقفت عن العمل تقول نادية، و”لم أجد بديلا فقررت أن أخوض التجربة التي كنت أؤجلها، ومع تشجيع الأسرة والأصدقاء، ها أنا اليوم أعمل لمدة سنتين كسائقة طاكسي”.
وبخصوص المشاكل والصعوبات التي واجهتها في هذا المجال قالت نادية، إن لكل مهنة مشاكلها، وأنها عانت في البداية من نظرة المجتمع، وخاصة زملائها السائقين الرجال الذي وجدوا صعوبة في تقبلها في البداية كونها امرأة، لكنها مع الوقت فرضت احترامها عليهم.
وأضافت نادية قائلة : ” نحن في مجتمع ذكوري، ايلا درتي هاد الخدمة خصك تكوني لالة ومولاتي … الا كانت المرأة ظريفة أو ضعيفة … ياكلوها”.
ودعت نادية الفتيات اللواتي يفكرن بولوج هذه المهنة إلى عدم الخوف من نظرة المجتمع، وإلى العمل والمثابرة من أجل تحقيق أحلامهن، وفرض احترامهن على المجتمع الذكوري.