وهم الشهرة .. عارضات “الوزن الزائد” بالمغرب أكثر قابلية من عارضات الـ “BIZ” المثاليات

إيمان لخزامي

الأربعاء 14 يوليو 2021 - 12:00

ولجت العديد من النساء مؤخرا عالم الموضة من خلال مواقع التواصل الإجتماعي. حتى إنهن أصبحن يضايقن العديد من الأشخاص الممتهنين لمهنهم الرسمية مثل الفن والتمثيل والموضة والتدوين والأزياء.

وقد وجدت مجموعة من النساء منصة “انستكرام” كأرضية خصبة لمزاولة أنشطتهن التجارية في مجال الموضة، فمنهن من تعلمت الحرفة بشكل أكاديمي ومنهن من تمارسها كهاوية لها فقط أو محبة لمجال الموضة والتصميم.

وهم الشهرة وهوس النقرات

يروج العديد من الفنانين والمؤثرين على مواقع التواصل الإجتماعي لماركات محلية أو عالمية، أو محلات وصالات للرياضة وصالونات للحلاقة وتجميل النساء، هذه الخطوة ساعدت “المشهر” في خلق تنافسية كبيرة في مجالات متعددة وخاصة الأزياء والموضة وعالم الديكور.

“ترويج مقابل النقر والإستهلاك” هذه هي سياسة “المشهر” المعتمدة لجلب العديد من الزوار والمتابعين، فربح المال وهوس الشهرة من خلال فنان أو شخصية معروفة أعمى أنظار ممتهني هذا المجال، حتى إننا أصبحنا نجد أن تلميع وتضخيم صورة الإشهار لمادة معينة قد يضرب قيمة جودتها.

جسم المرأة ونظام الموضة

أغلبية “المشهرين” في عالم الموضة والأزياء يعتمدون على المرأة للترويج للمادة المراد إشهرها. فمعظم عارضات الموضة الخاصة بالثقافة المغربية يعتمدن أوزانا زائدة لعروض “الجلابة المغربية” أو القفطان”، أو الأحذية والأكسسوارات المغربية الثقيلة التي تحتاج قوام المرأة الممتلئ لتبدو أكثر جمالا وإثارة.

وإن إشهار أزياء الموضة يعتبر بمثابة بيع الإحساس بالجمال للمرأة وليس بيع المنتج كيفما كان نوعه بحد ذاته.

فالمرأة تشتري الجلباب الذي تم تسويقه على سبيل المثال، رغبة في حصولها على نفس الجمال الذي شاهدته في جسم المرأة العارضة. والتي يكون جسمها في غالبية الأحيان مثيرا أكثر من المرأة المقبلة على شراء السلعة.

وقد اعتبر الباحث في علم النفس “كاتيلا”، أن رغبة المرأة في الحفاظ على نفس الجمال الإشهاري الملاحظ يدخل ضمن نظام الموضة الذي يرغم المرأة على الإنصهار فيه.

لهذا نجد أن العرضات المغربيات يخالفن نظام الـ “BIZ” العالمي في الموضة، إلا القلة القليلة المحترمة للمقاسات وحجم الخصر  والوزن وأحرف الجمال.

مواصفات عارضة الـ “BIZ” المثالية

إن معايير الجمال في عالم الموضة تتغير بسرعة وواقعية أكبر، وتعتمد شركة البيز العالمية نظاما فائق الحساسية في اختيار عارضات الموضة على عكس ما يتم اعتماده في البلدان العربية والمغاربية التي يبقى فيها اختيار الجسم المثالي محدودا.

وقد حدد باحثون في مجال الأزياء والموضة بإحدى الجامعات الأمريكية، أن طول الجسم المثالي للمرأة هو 1.68 متراً، وأن مقياس الصدر المثالي هو 99، والوزن هو 63 كيلو غرام، ومقياس الخصر هو 91.

آراء

صرحت “جميلة الوهابي” مالكة محل للأزياء بمدينة الحسيمة لموقع “حورية”، أنها تعتمد في الترويج لسلعها عن طريق انتقاء مجموعة من الفتيات المهتمات بمجال الموضة وعرض الأزياء، وأضافت أن معظم هؤلاء الفتيات لا يمتلكن تكوينا آكاديميا. إذ أن امتهان الموضة ودراستها علميا مازال مستبعدا في ظل سيطرة فكرة “الخياطة” التقليدية.

وتضيف، “جميلة الوهابي” أن “الخياطة” التقليدية تبقى الأساس الأول للإبداع في عالم الأزياء، والزي المغربي يلاءم الجسم المليئ لا الممشوق والرشيق زيادة عن اللزوم.

في حين قالت “نجوى يراع” أحد العارضات بمحل “جميلة الوهابي”، “إن وزنها الزائد ساعدها كثيرا في إيجاد عمل، وأن لها ابنة عم تابعت دراستها في هولاندا في مجال الموضة والأزياء وأنها تتواصل معها كثيرا لكي تتعلم منها، لكن النظرة التي تعطى إلى العارضة هناك في هولاندا تختلف كثيرا عن المتواجدة هنا في المغرب.

شارك المقال مع أصدقائك

مقالات ذات صلة

المصممة ”هند المغربية”  تكشف عن تشكيلتها الجديدة للقفطان المغربي

المصممة ”هند المغربية” تكشف عن تشكيلتها الجديدة للقفطان المغربي

غيثة الحمامصي تتألق في مهرجان “كان” العالمي

غيثة الحمامصي تتألق في مهرجان “كان” العالمي

مهرجان ”أفريفاطا” 2023: الرباط عاصمة الثقافة الافريقية والمواهب الناشئة الشابة

مهرجان ”أفريفاطا” 2023: الرباط عاصمة الثقافة الافريقية والمواهب الناشئة الشابة