أكدت صحف إيطالية أن “نتائج التشريح الطبي خلصت إلى أن المهاجرتين المغربيتين توفيتا نتيجة دهسهما بآلة فلاحية لرش المبيدات الحشرية، بإحدى حقول الذرة بضواحي ميلانو الإيطالية”.
وأضافت المصادر ذاتها أن “الشرطة استطاعت التوصل إلى هوية الشخصين الآخرين، اللذين كانا برفقتهما بالحقل، ويتعلق الأمر بمهاجرين مغربيين لا يتوفران على عنوان قار”.
وكثفت المصالح الأمنية جهودها من أجل العثور عليهما، خصوصا أن شهادتهما مهمة في هذه القضية الغامضة، التي شغلت الرأي العام المغربي والإيطالي.
وتعود تفاصيل الواقعة، لصباح الجمعة الماضي، عندما اتصلت شابة تتحدث باللغة العربية لطلب المساعدة، لكن بعد ثواني انقطع الخط، الشيء الذي جعل عملية البحث صعبة، حيث عُثر على جثتهما بعد مرور أزيد من 30 ساعة.
وذكرت الصحافة الإيطالية أن الأمر يتعلق بالشابتين ن.ح (32 سنة) وج.س (28 سنة)، ليس لديهما إقامة دائمة، وإحداهما لديها سوابق في السرقة، موضحة أن “الضحيتين عاشتا تشرد طويل قادهما إلى المخدرات”.
واستمعت الشرطة للفلاح، الذي كان يعمل في الحقل، حيث صرح بأنه “لم ينتبه لوجود المرأتين لارتفاع آلة رش المبيدات، وكشف المحققون أن “الضحيتين في الغالب كانتا في تلك اللحظة (11 صباحا) في نوم عميق وسط حقول الذرة”.
وذكرت مصادر من الجالية المغربية بإيطاليا أن المنطقة التي عثر فيها على جثتي المهاجرتين المغربيتين، شهدت خلال السنتين الأخيرتين وفاة 6 مهاجرين مغاربة تحت عجلات القطارات، مبرزة أن “هذه المنطقة تسيطر عليها عصابات تنشط في تجارة المخدرات الصلبة.
