من منا لم يعجب بشخصية “مراد علمدار” الذكية، وعصبية “ميماتي”، وهدوء “عبد الحي”؟. كلها شخصيات أعجبنا بها وبأدائها، حتى إنها جعلتنا نفهم أشياء تقع على أرض الواقع.
وكشف لنا المسلسل عن عالم المافيا الذي لا نراه، وهنا نقصد المافيا التي تقاوم إلى جانب أجهزة الدولة الإستخباراتية للحفاظ على أمن وسلامة النظام العام وأسس الدولة العميقة التي جسدها “وادي الذئاب” في مصطلح “الختيارية”.
وقد جسد أبطال المسلسل أدوارا في أجزاء أخرى تابعة لوادي الذئاب، هي “وادي الذئاب العراق” و”وادي الذئاب فلسطين”، وفيلم “كلاديو”.
وما أثار إعجاب المتابعين أيضا هو أن كل ممثل له مسيقاه الخاصة يتم تشغيلها أثناء ظهوره، وموسيقى أخرى تخص المداهمات التي يقومون بها سويا.
وقد تمكن مسلسل “وادي الذئاب” بتغيير معادلة المسلسلات التركية التي كانت قائمة على قصص الحب، لكن الأول تمكن من دمج الأكشن والدراما والحب والكوميديا.
وشكل المسلسل حالة خاصة من حيث تعدد أجزائه واستمرار نجاحه في كل مرة، وهو لا يزال يحظى بشعبية واسعة.
وإن مجرد الحديث عن إنتاج جزء جديد، كفيل بتصدره قائمة المسلسلات الأكثر مشاهدة وتأثيرا لأنه تناول قصصا واقعية جدا، ودخل من الناحية السياسية بعمق كما تحدث عن الماسونية والعلاقات بين الدول بأسمائها وهذا ما شكل جرأة طرحه.