الفنان المغربي “أحمد السنوسي” يتوج بجائزة “بوزغيبة” الدولية للسخرية

إيمان لخزامي

الأحد 03 يناير 2021 - 09:30

فاز الفنان المغربي الساخر أحمد السنوسي، الملقب بـ”بزيز”، بجائزة “بوزغيبة” الدولية للفن الساخر، التي ينظمها ويقدمها سنوياً الفنان التشكيلي والكاتب المغربي “رزاق عبد الرزاق”.

وقال “رزاق عبد الرزاق” المشرف الرئيس على الجائزة: “إن اختيار “بزيز” يأتي اعتمادا على المعايير نفسها التي ارتكز عليها في الدورات السابقة، حيث منحنا الجائزة في دورتها الـ 16 لهذا المبدع الكبير تقديراً لتجربته الفنية الغنية بالمنجزات ولروح المثابرة التي طبعت مساره منذ بداية مشواره التعبيري، وتثميناً لدوره المشهود في تطوير فن الفكاهة الهادفة ليس في المغرب فحسب وإنما في العالم العربي برمته”.

وشدد “رزاق” على أن اسم “السنوسي” برز بشكل كبير في فترة الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، وتألق في الإبداع حتى في فترة انسداد الأفق، مما حوله إلى فاعل مجتمعي منشغل بقضايا العالم الثالث، وزاد: “شبهه البعض بـ”كوليش”، ذلك الفكاهي الفرنسي الذي أطلق على أعماله الخيرية اسم “مطاعم القلب”، التي لا زالت إلى يومنا تقدم وجبات للمهمشين والفقراء كما كان يفعل قبل وفاته، لكن “بزيز” يظل “بزيز” لا يشبه أحدا”.

وأكد المتحدث حسب بلاغ أصدرته اللجنة المنظمة، أن التاريخ الفني المغربي سيسجل بحبر من ذهب اسم مبدع “عرس الديب”، ومتتبع خطوات “أبي نهب”، فـ”حفاظا على مبادئه ونظافة قيمه الأخلاقية، فضل العيش من مبيعات لوحاته التشكيلية، ومن العروض التي يقدمها خارج المغرب، وبهذا التتويج المستحق سيضاف اسمه إلى لائحة الفائزين بجائزة “بوزغيبة”، التي تضم قامات من طينة “إينيو موريكون”، و”بيتر بروك”، و”باتريسيا بيسينيني”، و”مارسيل خليفة”، و”فؤاد أحمد نجم”.

وأعلن منظم الجائزة أن الأخيرة ستخصص لـ “بزيز” حيزا هاما في الجزء الرابع من المونوغرافيا المتعلقة بالجائزة، التي هي في طور التدوين.

يشار إلى أن “أحمد السنوسي” ازداد في مدينة الجديدة سنة 1955، ورحل مع عائلته إلى مدينة الدار البيضاء، وقبل صعوده منصة المسرح كان له ميول إلى النوادر والقصص الهزلية، وكون مع “حسين بنياز” ثنائيا شد الأنظار إليه لمدة طويلة.

ويذكر أن الجائزة تأسست عام 2005، وتتميز بازدواجية بعديها التشكيلي والببليوغرافي، حيث يكلل التتويج بفصول وفقرات إضافية تسلط الضوء على مسارات الفائزين، وذلك في كتاب مونوغرافي صدرت منه إلى حد الآن ثلاثة أجزاء، واحد تم نشره بفرنسا سنة 2012، في حلتين ورقية والكترونية، والجانب التشكيلي يكمن في تجسيد الجائزة بلوحة زيتية تحمل توقيع مبدعها.

والجائزة في كينونتها وصيرورتها تهدف إلى خدمة قيم التعايش السلمي والتواصل الإنساني عبر الإبداع الفني وحوار الثقافات.

شارك المقال مع أصدقائك

مقالات ذات صلة

بعد غياب.. نجم ستوديو دوزيم كمال عموري يعود بأغنية “عندك الزين”

بعد غياب.. نجم ستوديو دوزيم كمال عموري يعود بأغنية “عندك الزين”

ملكة جمال المغرب تقاضي “رضا ولد الشينوية”

ملكة جمال المغرب تقاضي “رضا ولد الشينوية”

ألحان محمود التركي.. ديانا حداد تطلق أغنية “كل الهلا”

ألحان محمود التركي.. ديانا حداد تطلق أغنية “كل الهلا”