سلوى أزماون – صحافية متدربة
ابني لا يسمع كلامي، ابنتي أصبحت منغلقة على نفسها، ابني يتحدث معي بعصبية…، هذه بعضا من شكاوي عديدة أضحت جل البيوت المغربية لا تخلو منها، الأم تشتكي والأب يلقي باللوم على الأبناء وعلى الأم. إنها مشاكل أصبحت مألوفة لكن الأهم من هذا وذاك، هو كيف تعالجين مشاكلك مع أبنائك بدون نزاع ولا شجار وبدون صراخ.
إليك بعض الخطوات التي يجب أن تتبعيها لتفادي المشاكل مع أبنائك المراهقين:
المصاحبة وإعادة بناء الثقة
من الأمور المهمة التي يجب أن تتوفر بين الآباء وأبنائهم الثقة والتفهم والرعاية النفسية، فلن يسمع ابنك كلامك ولن يكترث لنصائحك وأنت بعيدة عنه (ها) من الناحية العاطفية المتمثلة في المصاحبة والتفهم والقرب، عليك في البداية أن تعيدي الثقة بينك وبين ابنك والتقرب إليه ما أمكن لكن بطريقة سليمة وذكية، عليك أن تكسبي ثقته وتجعليه يريد التقرب منك والحديث معك وهذا لن يتسنى إلا بالمعاملة الجيدة حيث لا صراخ ولا لوم ولا عنف لفضي أو معنوي.
ابتعدي عن أسلوب النصح طول الوقت
من البديهي عند الشاب المراهق أو الفتاة المراهقة أن تعتز بنفسها و بقراراتها وباستقلاليتها، وتوجيه النصح الدائم المبالغ فيه يجعل المراهق ينفر ويفعل عكس المنصوح به. فما عليك فعله هو توجيه الكلام أو النصيحة بطريقة لبقة وغير مباشرة وفي أوقات مناسبة، يكفي أن تنصحي مرة وبطريقة مؤثرة ثم اتركيه (ها) هذا سيجعله يراجع حساباته بدون شك.
استخدمي أسلوب التحفيز والمكافأة
يحب المراهق بشكل كبير أن تقال في حقه عبارات الإعجاب بانجازاته ويهوى عبارات المدح والتحفيز، وهذا ما عليك فعله بالضبط، في كل عمل جيد يقوم به حاولي أن تمدحيه وتثني على فعله حتى ولو كان تصرفا بسيطا أو حتى كلاما جميلا، فبهذا الشكل ستعيدين ثقته في نفسه بل وسيرغب في إعادة الفعل الجيد حتى يتمتع بسماع عبارات الإثراء والإعجاب.
