لم تكن تعلم سهام أن الرحلة التي كانت من المقرر أن تمتد لأيام ستطول لأسابيع، بسبب حالة الطوارئ التي فرضها المغرب للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وصلت سهام بارنديس وهي مساعدة تنفيذية في وزارة الداخلية الهولندية لمدينة وجدة (مسقط رأسها)، قبل أسبوعين تقريبا بغية زيارة عائلية قصيرة، لكنها وجدت نفسها بين ليلة وضحاها “عالقة” فيها لأسابيع بسبب تعليق جميع الرحلات الدولية ودخول البلاد حالة الطوارئ.
تقول سهام، التي تداولت وسائل إعلام هولندية قصتها، إنها وبعد بحث مطول، استطاعت الحصول على مقعدين لها ولوالدها في إحدى الرحلات الأخيرة من الناظور إلى أيندهوفن بهولندا، لكن وبمجرد وصولها إلى المطار، تم منعها من السفر، فلم يبقى لها خيار سوى العودة إلى عائلتها في وجدة وانتظار الحصول على معلومات أو فرصة للعودة لزوجها وطفليها.
وتؤكد سهام وهي أم لآدم البالغ من العمر 14 عاما ونور البالغة من 11 عاما، أنها تحاول قدر الإمكان التواصل مع طفليها عبر تطبيقFaceTime . “أحاول التعامل مع الموقف بإيجابية، لكنه من الصعب علي الابتعاد عن أطفالي في هذه الأوقات العصيبة.. إنهم بحاجة لي”.
“أحاول التعامل مع الموقف بإيجابية، لكنه من الصعب علي الابتعاد عن أطفالي في هذه الأوقات العصيبة.. إنهم بحاجة لي”. وتضيف المتحدثة ذاتها :”ما زلت أجهل موعد عودتي لهولندا.. حاولت الاتصال بالحكومة الهولندية، لكن ما زلت لم أحصل على أي جواب منهم، وأطلب منهم التدخل أسوة بكندا”.
