لقيت فتاة مسلمة تدعى دعاء أحمد إشادة واسعة في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن ساعدت طلابا مذعورين أثناء عملية الطعن التي وقعت في مدرسة ثانوية بولاية ويسكونسن الأمريكية أول أمس الثلاثاء.
وظهرت دعاء البالغة 17 عاما في مقطع فيديو التقطته كاميرات المراقبة وهي تفتح باب مسجد مسلمي الأحمدية في أوشكوش لعشرات الطلاب الهاربين من حادثة الطعن وتشير لهم للدخول والاختباء فيه، قبل أن تدخل معهم.
وأشاد العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة الأميركية بتصرف المراهقة الذي وصف «بالرائع والاستثنائي».
وقالت دعاء في حوار هاتفي مع قناة ABC News الأمريكية، إنها شعرت ببعض الخوف في ذلك الوقت لكنها تشعرت أنها فعلت ما ينبغي فعله فقط، لافتة إلى أنها رأت أحد المعلمين يأمر الطلاب بالهرب من المدرسة، دون معرفتها للأسباب لكنها فكرت بسرعة في الاختباء في المسجد المقابل للمدرسة لأنها كانت تعرف رمز فتح بابه السري.
وأضافت دعاء التي لا تعتبر تصرفها بطوليا، قائلة:”أنا محظوظة لكوني تواجدتُ في ذلك المكان عندما حدثت هذه الحالة، وأشعر بالامتنان لكوني تمكنت من إدخال الرمز السري وإدخال الجميع إلى المسجد”.
من جهته قال والد دعاء، إنه يشعر بالفخر عندما يشاهد مقطع الفيديو الذي يظهر ابنته وهي تساعد حوالي 100 طالب على حماية نفسهم، مشيرا إلى أنه أعجب برزانتها في ذلك الموقف الصعب، الذي لم يكن هو نفسه سيعرف كيف سيتصرفه فيه لو كان مكانها.
وكان شاب في الـ 16 من عمره قد طعن الضابط الموجود في المدرسة يوم الثلاثاء الماضي، قبل أن يطلق الأخير النار عليه، وتندلع حالة من الفوضة والذعر صفوف في طلاب المدرسة.
