يتغير جسم المرأة بشكل ملاحظ أثناء الحمل وبعد الولادة، وقد يتسبب ذلك في الشعور بالإنزعاج وفقدان الثقة بالنفس لدى أغلبية النساء، حيث تلاحظ التغييرات التي يشهدها جسمها، ما يمكن أن يؤثر على نفسيتها وأعصابها لاسيما إن كانت مقتنعة أنها لن تستعيد رشاقتها مرة أخرى.
وقد يستغرق فقدان الوزن بعد الولادة وقتا طويل، خاصة إن أهملت المرأة نفسها وتأخرت في نقصان الوزن الزائد، لكن يمكن للدهون المتراكمة أن تتلاشى بمماسة يعض التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي متوازن يساعد على التخلص من الوزن الزائد لكن بإصرار كبير، لأنه يصعب التخلص من الوزن الزائد الناتج عن الولادة بشكل سريع.
وتعتبر التغيرات الهرمونية والجسدية التي ترافق الحمل والولادة أمرا طبيعيا، وإن كان وزن المرأة زائد قبل الحمل فقد تستغرق عملية فقدان الوزن وقتا أطول بقليل يمكن أن يصل إلى سنتين.
ويمكن لبعض النصائح أن تساعد في فقدان الوزن تدريجيا دون اللجوء إلى الطرق الصعبة، باتباع نظام غذائي صحي كتناول اللحوم والأسماك التي تحتوي على نسبة قليلة من الدهون، إضافة إلى تناول الفواكه الطرية والخضر المصلوقة، وتجنب الطعام المقلي، والوجبات الدسمة الغنية بالدهون والسكريات، والحرص على شرب كميات كافية ومهمة من الماء.
ويمكن لمماسة المشي يوميا أن تساعد في حرق الدهون الزائدة لفقدان الوزن، مع مماسة بعض حركات البطن السهلة في المنزل، كالاستلقاء على الظهر ورفع الساقين.
وحسب دراسة لموقع “Mayoclinic” فإن الكثير من النساء لا يفقدن وزن الحمل بالكامل حتى يتوقفن عن الرضاعة تماما، لأن الجسم يحتفظ ببعض الدهون للرضاعة الطبيعية، وأشارت نفس الدراسة أنه بعد 6 أشهر من الولادة تواجه الأمهات اللائي ينمن أقل من 6 ساعات ليلا صعوبة أكبر في فقدان الوزن مقارنة بالأمهات اللاتي ينمن أكثر من 6 ساعات، لذلك يجب على المرأة إعطاء أهمية كبيرة للنوم والاسترخاء كلما سمحت لها الفرصة.
كما أن الصحة النفسية تلعب دورا كبيرا في المساهمة في فقدان الوزن، فإن كانت المرأة تشعر بعدم الرضى وانعدام الراحة في جسمها بعد الولادة يجب أن تحرص على الاهتمام بمظهرها الخارجي رغم زيادة وزنها لأن ذلك سيمنحها دافعا معنويا يجعلها تنظر بإيجابية لجسمها.
