يعتبر الحذاء ذو الكعب العالي أهم عنصر لاستكمال أناقة المرأة، وأحد المتطلبات الأساسية للموضة في هذا العصر، وبالرغم من أنه يعطي منظرا أنيقا وجذابا إلا أن ارتدائه يتسبب في مجموعة من الأضرار، لأن الهدف من ارتداء الأحذية هو توفير الحماية والسلامة للقدمين والحفاظ على مشية سليمة دون التعرض لأعراض جانبية.
ومن أبرز المشاكل الصحية التي يتسبب فيها الكعب العالي في الجسم هي التغير التشريحي والوظائفي للعمود الفقري، بسبب التوزيع غير الصحيح لوزن الجسم وإمالة الجسم بشكل غير طبيعي، إضافة إلى أنه يزيد من حدة التقوس في العمود الفقري، حيث أن جسم المرأة مقوس بطبيعته، وعند انتعال الكعب العالي فإن الجزء الخلفي من الأرداف يرتفع إلى أعلى ومركز الثقل يتحرك إلى الأمام ويتسبب ذلك آلام الظهر.
ويزيد ارتداء الكعب العالي من خطر الإصابة بـ”الانزلاق الغضروفي”، واحتمالية تآكل غضروف الركبة بسبب الوزن الكبير الذي تحمله نتيجة للتقسيم غير المتوازن لوزن الجسم، كما يتضرر الرحم بسبب تضييق الزاوية بين الفخذ والحوض، وزيادة خطر الإصابة بالنزيف أثناء الحيض، وزيادة ظهور أعراض ما قبل الحيض، بالإضافة إلى الإصابة بالجروح والتقرحات في أصابع القدم وهي من أضرار الكعب العالي الشائعة.
ويتسبب الضغط المستمر للحذاء على أصابع القدمين في الشعور بالحرقان، مع ارتفاع احتمالية الإصابة بالكسور والالتواءات الناتجة عن السقوط بسبب عدم اتزان الجسم.
وتتعرض قدم المرأة إلى تشوهات بسبب انحراف أصبع الإبهام إلى الخارج الناتج عن ارتداء الكعب العالي المستمر، بسبب نمو نسيج عظمي حول مفصل الإبهام إلى الخارج ويقوم بدفعه نحو الأصبع المجاور له، وأحيانا يدفعه فوق أو تحت الأصبع المجاور، وتتكون تشوهات في العظام والأصابع نفسها ويتشكل انتفاخ نحو الخارج في قاعدة أصبع الابهام.
