يعرف فصل الصيف بكثرة السفريات واكتشاف المناطق السياحية، خاصة لدى عشاق المغامرة والتحدي لمعرفة مناطق جديدة لم يسبق لهم زيارتها، ويمكن لهذه المناطق أن تكون غير عادية وغير كلاسيكية، فهناك من يود اكتشاف الجبال، الغابات، الصحراء وغيرها من الأماكن المعتادة، وهناك من يود اكتشاف الأماكن الخيالية والغير معتادة، والتي ستترك مغامرة استثنائية في مسارهم الاستكشافي.
ويمكن لهذه الأماكن أن تكون مسكونة بالأشباح كالتي نشاهدها في الأفلام والمسلسلات، إلا أنها توجد في الحقيقة فعلا، ويمكن لعشاق المغامرة أن يكتشفوها بأنفسهم.
ومن بين هذه الأماكن، “الجزيرة الحمراء” بالإمارات العربية المتحدة، توجد على بعد نحو 20 كيلومتر جنوب غربي رأس الخيمة في شمال الإمارات، وهي جزيرة مهجورة كانت مركزا للتسوق ومنتزه مائي ضخم، تأسست في القرن الرابع عشر لتصبح قرية مزدهرة لصيد اللؤلؤ في ثلاثينيات القرن التاسع عشر، إلا أنها هجرت سنة 1968، ويقول سكان المناطق التي بجوارها أن زوار الجزيرة سيسمعون أصواتا غريبة ويشهدون ظواهر تقشعر لها الأبدان، سببها الجن الذي يظهر في شكل حيوانات، وعلى الرغم من كل هذا تظل وجهة للعديد من المستكشفين.
بالإضافة إلى “قلعة بانغاره” المهجورة في الهند، وهي في منظقة صحراوية على بعد على بعد 300 كيلومتر من مدينة “دلهي”، وتروي أن رجلا ساحرا، ألقى عليها لعنة بعدما رفضت أميرة محلية الزواج به، لتصبح قلعة مهجورة رغم جمالية معمارها.
و”جزيرة بوفيليا” في إيطاليا، القريبة من مدينة البندقية، التي كانت في القديم منطقة حجر صحي للأشخاص الذين يعانون من الطاعون، كما خصصت في بداية القرن العشرين لإيواء الأشخاص المصابين بالجنون، وتحكي الروايات أن هذه الجزيرة هي أرض للأشباح ولا يمكن لأحد الاقتراب إليها، رغم أنها كانت مصدر اهتمام السياح والمستكشفين، قبل أن تقرر السلطات حظر الزيارات.
و”قصر بريساك” في فرنسا، الذي اشتهر مبناه الشاهق بمكان قتل “شارلوت دي بريزي” وهي الابنة غير الشرعية للملك تشارلز السابع، وتنقل الأساطير أن شارلوت قتلت على يد زوجها بعد اكتشاف خيانتها له، وقول الزوار هذا القصر أنهم شاهدوا “السيدة الخضراء” وهو لقب شارلوت بعد وفاتها بفستان أخضر، وهي تتجول في القاعات عند دخولهم للاكتشاف.
وتعتبر غابة “هويا باكيو” الرومانية أكثر الأماكن المسكونة بالأشباح في العالم، وغالبا ما يعبر الزوار عن مشاعر القلق الشديدة والشعور بالمراقبة أثناء الدخول والتجوال في هذه الغابة، وأفاد أولئك الذين مروا عبر الغابة بأنهم أصيبوا بطفح جلدي وغثيان ومشاعر قلق، إضافة إلى رؤيتهم لوجوه غير واضحة، وأجسام مجهولة.
