نظمت وكالة بيت مال القدس الشريف، بالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الربط-سلا-القنيطرة، اليوم الثلاثاء بمقر الوكالة بالرباط، حفلا لتوزيع الجوائز على التلاميذ الفائزين بالنسحة الثالثة من مسابقة “ألوان القدس” 2021، تحت شعار “القدس رمز التسامح والمحبة والسلام”.
وقد شهد هذا الحفل حضور المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس، محمد سالم الشرقاوي، ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، والكاتب العام لقطاع التواصل بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، وبعض ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد بالرباط، إضافة إلى جمعيات آباء وأولياء تلاميذ المدارس الممثلة.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس، السيد محمد سالم الشرقاوي، أن الجائزة تسعى لتتويج الإبداعات الفنية في الرسم والتلوين لتلاميذ وتلميذات من المغرب ومن القدس، تكريما منهم للقدس، برمزيتها الدينية والحضارية.
وأضاف أن اللوحات التي حازت على قبول لجنة التحكيم تبرز “تعبيرات فنية وإبداعية، تترجم أحاسيسهم وعواطفهم إزاء القدس ومقدساتها، باعتبارها مدينة جامعة، تتناغم فيها الرموز الدينية والحضارية للديانات السماوية الثلاث”.
كما أبرز محمد سالم الشرقاوي، في كلمته، أن “المغاربة مؤسسات ون خبا وعامة الناس، يشعرون أن لهم ارتباطا خاصا بالقدس وبفلسطين. لذلك يفرحون لأفراحهم، ويتألمون لأحزانهم، ولا يتأخرون عن إغاثتهم، في أيام الشدة كما في أيام الرخاء”، مذكرا بأمر صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بتسيير المساعدات الإنسانية لكافة مناطق فلسطين، وإقامة المستشفيات الميدانية لإغاثة غزة.
وأشار في هذا الخصوص إلى المنحة المالية التي أمر بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتمويل ترميم وتهيىة بعض الفضاءات في المسجد الأقصى ومحيطه”.
من جهته، أعرب وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، السيد شكيب بنموسى، عن سعادته لحضور هذا الحفل، مشيدا بكل المشاركين في هذه الجائزة، التي تعد مبادرة في غاية الأهمية، بالنظر لما تعكسه من معان وقيم نبيلة للتحسيس بمكانة مدينة القدس كرمز للتعايش السلمي بين الأديان.
وقال بنموسى إن من شأن هذه المبادرة المحمودة أن تساعد على تعميق ارتباط الأجيال الصاعدة بالمدينة المقدسة، وتوعيتهم بالمكانة الحضارية والروحية التي تتميز بها.
وأضاف أن العمق التاريخي للمملكة والرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، يعكسان التزام المملكة لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والمساعي الرامية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط بعيدا عن التعصبات الطائفية.
وتهدف هذه الجائزة السنوية، المفتوحة في وجه تلاميذ المدارس الابتدائية والإعدادية على صعيد جهة الرباط سلا القنيطرة، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 09 و14 سنة، إلى تربية الناشئة على مكانة المدينة المقدسة، ودرتها المسجد الأقصى المبارك، كما تعمل على نشر الوعي بأهمية المقدسات الدينية بالمدينة والحفاظ عليها كرمز للتعايش والسلام بين أتباع الديانات السماوية الثلاث.
وآلت الجائزة الأولى مناصفة للتلميذين أيوب التيجاني وفاروق بنمحمد، من إعدادية منارة الفردوس بالخميسات، فيما عادت الجائزة الثانية مناصفة للتلميذة إسلام بنيط، من إعدادية ابن المقفع بالقنيطرة، والتلميذ آدم بويز من الثانوية العسكرية بالقنيطرة. أما الجائزة الثالثة فقد كانت من نصيب كل من التلميذة حياة بليونا من إعدادية الياسمين بسيدي سليمان، وآية عبد الشافي من ابتدائية منارة الفردوس بالخميسات.
وبالنسبة للجوائز التشجيعية، فقد جرى توزيع جائزتين، واحدة من نصيب كل من التلميذة إكرام أيت آمو من إعدادية ابن المقفع بالقنيطرة، وفدوى جعا من نفس الإعدادية. وجائزة أخرى حازتها مناصفة التلميذتان إيمان الغياط وفاطمة الزهراء الزاهي من إعدادية الشهيد الحسين بنعلي بسلا، اللتين شاركتا بعمل مشترك.
وقد جرى في نهاية الاحتفال توقيع مذكرة بروتوكول تعاون بين وكالة بيت مال القدس الشريف والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، لتنظيم الدورة الرابعة – 2022 من هذه الجائزة.
