شغلت الحياة الخاصة للإعلامية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة مواقع التواصل الاجتماعي حيث بدأ روادوها يبحثون عن ديانتها وأسرتها عقب إعلان مقتلها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الأربعاء.
وتداول عدد من النشطاء الإلكترونيين إشاعات كاذبة تتعلق بهوية زوج الإعلامية شيرين أبو عاقلة وأبنائها وتفاصيل خاصة عن حياتها الشخصية.
وفي تصريحات إعلامية سابقة، كشفت الفلسطينية شيرين أبو عاقلة أنها لم تتزوج قط، معتبرة أن ذلك “نصيب” وأنها لم تكن يوما ضد الزواج كما أنها لم تضعه هدفا أساسيا في حياتها.
وقال شيرين أبو عاقلة في مقابلة تلفزية مع “فضائية النجاح” الفلسطينية عام 2017، إن عملها كصحفية في قناة الجزيرة وانشغالها به لم يكن سببا في عدم زواجها، مشيرة إلى أنها سعيدة في حياتها ولم يسبق لها أن شعرت بالندم على أي شيء مرت به في حياتها.
وأضافت أبو عاقلة، أن لكل خيار في الحياة سلبياته وايجابياته، إلا أنها ترى أن الزواج لا يكون بقرار وإنما بعد العثور على الشخص المناسب فقط.
وأوضحت ذات المتحدثة، أنها قد تترك العمل في مجال الصحافة في يوم من الأيام بقرار منها، لكنها لن تقبل بأن يفرض عليها أي رجل تركه مقابل الارتباط بها.
ولفتت شيرين أبو عاقلة في ذات المقابلة، إلى أنها تخاف من الرصاص كغيرها من النساء، إلا أنها تسنى ذلك الخوف في بعض اللحظات العصيبة التي يمر منها أبناء شعبها، مشيرة إلى أنها تحرص خلال تغطياتها الميدانية للاشتباكات على سلامتها وسلامة الطاقم الذي يرافقها ولا ترمي نفسها أمام الموت.
يشار إلى أن شيرين نصري أنطوان أبو عاقلة صحافيّة فلسطينيّة مسيحية، تبلغ 51 عاما، عملت مراسلةً إخبارية لشبكة الجزيرة الإعلامية بين عامي 1997 و2022.
وكانت شيرين أبو عاقلة من أبرز الصحفيين في العالم العربي، وهي مراسلة مخضرمة، حيث وُصفت بعد وفاتها بأنها من “أبرز الشخصيات في وسائل الإعلام العربية”.
تضمنت حياتها المهنية تغطية مجموعة من الأحداث الفلسطينية الكبرى بما في ذلك الانتفاضة الثانية بالإضافة إلى تحليل السياسة الإسرائيلية.
وأثار اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة، حالة غضب وحزن عارمين لدى الشعب الفلسطيني وفي الأوساط الصحافية والهيئات الحقوقية الدولية، وسط استنكار رسمي من قبل دول عربية وإسلامية وغربية، فيما طالبت الرئاسة الفلسطينية بفتح تحقيق دولي في الاغتيال تحت إشراف محكمة الجنايات الدولية.
