رد الكاتب والباحث في العيطة حسن نجمي، على الجدل الذي لاحق دور “الشيخة” في مسلسل “لمكتوب” الذي عرض في رمضان على القناة الثانية، بعد أن وصفها الداعية ياسين العمري بأنها “ليست نموذجا للافتخار”.
وقال نجمي، خلال حلوله ضيفا على برنامج “مع الرمضاني” على القناة الثانية، إن “الشيخة في المتخيل الشعبي لبعض الناس تساوي بغاء”، وأن “هذا ظلم وغير صحيح”، مضيفا “أنا باحث وقمت بأربع سنوات من البحث الميداني، للتعرف على العيطة الفيلالية، العيطة الملالية، العيطة الحوزية، العيطة العبدية، وغيرها من المناطق التي زرتها للتعرف على العيطة الخاصة بها”.
وأضاف النجمي “عندي تسجيلات والعديد من الوثائق والصور التي تثبت أن الشيخات نساء صالحات متزوجات، وعندهم أولاد، ومثل هذه التصريحات التي تسترخص مهنة الشيخة قد تفجر العائلات، وقد تحرك الاستقرار والأمن والطمأنينة لدى عدد من العائلات”.
وزاد قائلا “الشيخة تقوم بتأدية مهامها الفنية في عرس أو في أي احتفال، فهي صانعة فرح تعطي قيمة مضافة لهذه المناسبات وللمواسم الشعبية، وأنها تتقن مهنتها وتتقن الشعر والكلمات التي تقوم بتأديتها، مشيرا بالقول: “هاد الناس اللي كيهاجموا الشيخة ما عارفينش قيمتها”.
وكان دور “الشيخة” في مسلسل “المكتوب”، قد خلق جدلا واسعا، بعد الانتقادات التي وجهها له الداعية ياسين العمري، حيث اعتبر أن أن “الشيخة” ليست نموذجا للافتخار، وأن معظم الأسر المغربية يعتبرون الشيخة وسم عار إن كانت في عائلة أحد منهم، وأن هذا الواقع الذي يتحدث عنه المسلسل لا يمثل الواقع المغربي.
واعتبر أن المسلسل يحاول التكبير بدور “الشيخة” واعتبارها مهنة شريفة ومصدر فخر لممتهنيها، مصرحا “المرأة ملي كتسمع كلمة شيخة لحمها كيشوك، وهما باغين عباد الله أن تطبع مع هذا المنكر”، كما استحضر العماري حديثا لعلي بن أبي طالب “حين سكت أهل الحق عن الباطل، توهم أهل الباطل أنهم على حق”.
ويشار إلى أن مسلسل “لمكتوب” عالج واقع “الشيخة” وما تعيشه هي وابنتها وسط المجتمع بسبب مهنتها، وكيف استطاعت أن تثبت وجودها وسط انتقادات الناس والأحكام المسبقة التي تطالها.
مسلسل “لمكتوب” هو من إخراج علاء أكعبون وسيناريو فاتن اليوسفي، صورت أحداثه بمدينة الرباط، ومن بطولة دنيا بوطازوت، مريم الزعيمي، أمين الناجي، هند بنجبارة، أيوب ابو النصر، سلوان زرهان، رفيق بوبكر، سكينة درابيل وآخرون، وقد حقق نجاحا كبيرا ونسب مشاهدة عالية منذ بدايته.
