توثيقاً للفلكلور المغربي.. شباب يختارون وقت الإفطار لإبراز مواهبهم في الرقص 

إكرام بختالي

الخميس 28 أبريل 2022 - 21:00

مع اقتراب موعد الإفطار، تخلو شوارع الدار البيضاء من المارة، إلا أنها تتحول عند بعض الشباب إلى مسرح كبير في الهواء الطلق، لاستعراض رقصاتهم بألوان موسيقية مغربية وغربية.

وتقوم فكرة “Ramdance”، حسب محسن حارص، وهو صانع محتوى ومصور فوتوغرافي، على تصوير فيديو كل يوم حول رقصة معينة خمس دقائق بعد وقت الإفطار بفضاءات مختلفة بالدار البيضاء. 

وحول تفاصيل هذه الفكرة، قال محسن حارص، في تصريح لمجلة “حورية”، إنه “أطلقها يومين قبل بداية شهر رمضان في مبادرة لتوثيق الرقصات الشعبية التراثية بالمغرب”. 

وأوضح محسن حارص أن “كان يفكر في إنتاج فيلم وثائقي يجمع كل الرقصات المعروفة بجهات المغرب إلا أنه لغياب الإمكانيات اللوجيستيكية تغيير هذا التصور”. 

وشارك الشاب حارص عبر حسابه بالانستغرام، الذي يتابعه أزيد من 100 ألف شخص، حوالي 23 فيديو مصور وهي أعمال توثق لرقصات من جنوب إلى شمال المغرب، بالإضافة لأخرى غربية.

وفي هذا الجانب، أضاف محسن حارص أنه “بعدما استعصى عليه إيجاد شباب بالدار البيضاء يقدمون رقصات تمثل بعض المناطق المغربية انفتح على رقصات عالمية يؤدونها شباب مغاربة”. 

ولا تقتصر هذه الرقصات على حركات الجسد فقط، حيث تظهر محتويات هذه الفيديوهات المنشورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ارتداء هؤلاء الشباب ملابس تعكس تنوع الأزياء التقليدية.

وإلى جانب إبراز مواهب هؤلاء الشباب الراقصين، يسعى صاحب هذا المشروع المشروع إلى تحقيق هدف آخر، حيث قال إن “يعتبر المغرب أرض التعايش والتسامح وغني بالثقافات”. 

ولقي مشروع “Ramdance” تفاعلاً كبيراً من طرف رواد المنصات الاجتماعية، الذين أشادوا باشتغال محسن على توثيق الفولكلور التقليدي، في مبادرة هي الأولى من نوعها. 

في المقابل، اعتبر البعض أن “إطلاق هذا العمل تزامنا مع رمضان خطوة غير صائبة، إلا أن محسن قال إن “هذا الاختيار لم يكن اعتباطيا بل لأن موعد الإفطار يتميز بفراغ الشارع مما يسهل تصوير هذا المحتوى”. 

وتابع محسن بالقول إنه “يحترم جميع آراء الناس سواء تلك التي أشادت بفكرة المشروع أو انتقادتها لأسباب معينة”، مؤكداً على أنه “لا يرى أنه قد قام بأمر سيء”. 

وأكد محسن أن “هدفه الوحيد من هذا المشروع الفني هو توثيق التراث المغربي وإبراز موهبة واحترافية هؤلاء الشباب الذين يستحقون الدعم، إلى جانب إظهار جمالية وتنوع الدار البيضاء”.

شارك المقال مع أصدقائك

مقالات ذات صلة

حسين حنين ينقل طقوس “الوشم” ودلالته في فيلمه الوثائقي “ذاكرة الجسد”

حسين حنين ينقل طقوس “الوشم” ودلالته في فيلمه الوثائقي “ذاكرة الجسد”

أكرم القزيني يستعد لجمع فنانين مغاربة في سهرة متميزة بالمغرب

أكرم القزيني يستعد لجمع فنانين مغاربة في سهرة متميزة بالمغرب

جامعة محمد السادس للعلوم الصحية تحتفل بخريجي السنة الدراسية 2020-2021

جامعة محمد السادس للعلوم الصحية تحتفل بخريجي السنة الدراسية 2020-2021