تضامن مجموعة من الفنانين المغاربة مع الشباب الذين تم توقيفهم أمس بالدار البيضاء بسبب إفطارهم في إحدى المقاهي نهار رمضان، واستنكرت كل من فاطمة الزهراء الجوهري وسكينة فحصي هذا الأمر، معتبرين أن “لهم حرية الاختيار”.
وعبرت الممثلة فاطمة الزهراء الجوهري عن استيائها من توقيف الأمن لعدد من الشباب والشابات، وعلقت على ستوري حسابها بانستغرام بـ “بأي حق يأتي من يتطاول على الله ليعاقب الناس نيابة عنه؟ وبأي حق تصبح الدولة والناس أوصياء على صيام الناس وإفطارهم؟”، مضيفة “ألا يعتبر هذا نقيضا للمنطق الذي حاول النص القرآني والنبوي التأسيس له؟”.
وأضافت الجوهري في نفس التدوينة “ألا نجد أنفسنا إزاء تناقض كبير بين الغاية من تشريع الصيام كشعيرة تعبدية، وبين تحولها إلى أداة للمزايدة.. ألا يفتقد تجريم الأكل العلني للشرعية الدينية والحقوقية والقانونية وحتى التاريخية”، مضيفة “لماذا لا يعاقب القانون تارك الصلاة وتارك الزكاة؟”.
ومن جهتها علقت الفنانة سكينة فحصي عن هذه الواقعة، مقدمة وجهة نظرها في الموضوع على صفحتها بانستغرام، معلقة “واش القهوة تعتبر مكان عمومي باش يطبق فيه الفصل 222 من القانون الجنائي؟ واش هادشي لي وقع اليوم قانوني ولا غير قانوني؟ والتحرش لي كانتعرضو ليه كل يوم فعز النهار ماكيتعتابرش إفطار علني؟ والرشوة لي كاتعطى فرمضان؟”.
وتابعت فحصي “les féministes لي كايناقشو قضايا المرأة.. راه البنات اليوم تقلبو فالمراحيض ديال واحد الدائرة ديال الشرطة، ماغنهضرش على الظروف الصحية لهاد العملية، ولكن غانهضر على شنو كايعني تعراي باش توري الفوطة الصحية وهي ملطخة بالدم لشي واحد كيفما بغا يكون وانت مجبرة، وأشنو غاتكون التبعات النفسية ديال هادشي، وخاصك تبرري علاش جالسة فقهوة بنهار فرمضان”.
وتجدر الإشارة إلى أن المصالح الأمنية بالدار البيضاء، قد قامت مساء أمس الأربعاء 27 أبريل، بمداهمة أحد المقاهي، لتقديمه وجبات غذائية في نهار رمضان، في منطقة أنفا بالدار البيضاء، وقامت بتوقيف مجموعة من الأشخاص بتهمة الإفطار العلني.
