تعززت شبكة برامج رمضان على القناة الثقافية ببرنامج “أنامل الجمال”، وهو رحلة فنية تقودها الإعلامية سهام فوزي، لاكتشاف قيمة الجمال في الإبداع الحرفي المغربي من خلال الخط العربي وصياغة الحلي.
ويتناول هذا البرنامج قيمة الجمال في الإبداع اليدوي الحرفي المغربي، المتسم بالفنية العالية، المشفوعة بدراسة أكاديمية وازنة، وصفة تكتمل عناصرها لدى طلبة وأساتذة أكاديمية الفنون التابعة لمؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، التي تعد من المؤسسات العليا ببلادنا المتفردة بتكوين يصل إلى خمس سنوات، وقد يزيد، من أجل إنتاج خريج يمتهن حرفة يدوية، ولكن بكعب علمي ومهني عال جدا.
وسنتذوق خلال الحلقتين المكونتين للبرنامج مكامن الجمال فيما تصنعه أنامل جواهر هذه الأكاديمية، معلمين كانوا أم متعلمين، إذ يكفي أن نعلم أن جزءا من أطرها كانوا أباطرة الصناعة التقليدية، في المعلمة المعمارية الفريدة التي تنتمي إليها الأكاديمية وهي مسجد الحسن الثاني، والذين اصطفاهم الملك الراحل الحسن الثاني بنفسه ولنفسه.
أما في صفوف المتعلمين، في المقابل، فيكفي أن نعرف أيضا أنهم شباب يتبارون من أجل ابتكار عبقريات حرفية تستجيب لروح العصر، وتستجيب أيضا للمنافسة العالمية في هذا الباب، فكانوا جميعا أساتذة وطلبة سفراء للجمال وللذوق الرفيع في زمن تهجين الذوق وتسليع الجمال.
في الحلقة الأولى وعنوانها “لوحات الجمال”، سنكتشف الجمال عبر تجولنا بين ورشتين، بين أنامل الخطاطين وصياغة الحلي، فلكل منهم لوحته وأسراره الخاصة، حيث سنمتع النظر في كل هذه التحف، وسنلتقي مع أطر إدارية وتربوية وطلبة من الأكاديمية المذكورة، وكذلك مع واحد من ألمع المعلمين الرواد الذين اشتغلوا في مسجد الحسن الثاني، إلى جانب أستاذة جامعية في علم الاجتماع لتجلي قيمة الجمال لدى كل هؤلاء.