قال الممثل المغربي المعتزل هاشم البسطاوي، إنه يشعر بالندم الشديد من التصرفات التي كان يقوم بها في كواليس الأعمال الفنية التي شارك فيها، لأنها كانت تحتوي على “تجاوزات كثيرة للشريعة الإسلامية، وعلى المسلم الحقيقي عدم القيام بها”.
وأضاف هاشم البسطاوي في أول ظهور مصور له منذ إعلانه الاعتزال في ماي 2021، أن فكرة اعتزاله للمجال الفني لم تأتي بشكل مفاجئ بالنسبة إليه وإنما كان يسعى لها منذ فترة كبيرة إلا أنه كان يؤجلها.
وتابع البسطاوي الذي ظهر في بث مباشر على “فيسبوك”مع الداعية الإسلامي حمزة الخالدي، أن تبرؤه من أعماله الفنية واعتزاله للمجال الفني لم يكن بسبب إصابته بمرض خطير كما تم الترويج له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وإنما بسبب عدم رضاه عن علاقته بربه في الفترة التي كان يشتغل فيها بالوسط الفني، وإدراكه للهدف الأساسي الذي وجد الإنسان من أجله في هذه الحياة والمتمثل في عبادة الله وإطاعة أحكامه.
وأوضح ذات المتحدث، أن العمل في المجال الفني تصحبه العديد من “الممارسات التي تخالف الشريعة الإسلامية منها الاختلاط والغيبة”، مشيرا إلى أن الشاب “المحافظ” الذي لا يقبل القيام بمجموعة من المعاصي لا يمكنه أن يجد له مكانا في هذا الوسط.
وكشف هاشم البسطاوي، أنه كان يشعر أن العمل في الوسط الفني يجره للمعاصي، ويدفعه دائما إلى “التسويف” وتأجيل فكرة توبته وابتعاده عنها.
وأشار ذات المصدر، إلى أن اختياره للصمت طيلة الـ 10 أشهر الأخيرة وعدم تبريره لقرار اعتزاله كان بسبب أنه لم يكن يقوى على الكلام من الناحية النفسية ولم يكن مستعدا لمواجهة الجمهور لأن توبته كانت بمثابة “صفعة قوية” بالنسبة له.
وعن موقف عائلته الفنية من قرار اعتزله، لفت هاشم إلى إن والدته وأخاه الأكبر تقبلا اختيار ودعماه نفسيا، مشيرا إلى أنه كان سعيدا برد فعل الجمهور الايجابي تجاهه.
يشار إلى أن هاشم البسطاوي كان قد فاجأ في ماي 2021 جمهوره بإعلانه عن قراره اعتزاله التمثيل.
ونشر البسطاوي تدوينة عبر ستوري حسابه على انستغرام جاء فيها: “أنا بريء أمام الله من كل الأعمال التي اشتغلت فيها وأسأل الله أن يغفر لنا جميعا، وكاع الصور المنشورة لي بغا يحيدها غادي نكون من الشاكرين،شكرا و الله ولي التوفيق”.
